الكلب أوفي من الناس

ونقل “الشيخ سهام الدين” المذكور أيضا عن والده عن جده أنه عندما هم “حسين علي ميرزا” (الحاكم أنذاك ) بنزع ملابسه عند شاطئ البحر للسباحة وكان معه كلب،فمنعه الكلب من دخول الماء فلم يعتن الحاكم به وتهيأ لولوج الماء،وفي اللحظة التي أراد القفز في الماء ورأي الكلب أنه لا يستطيع منع صاحبه من ولوج الماء فقفز الي نقطة معينة من الماء فأبتلعه حيوان كبير.فعلم الحاكم علة منع الكلب له من دخول الماء وكيف أنه فداه بنفسه،فحار في ما فعله الكلب وتأثر عليه وبكي.

أحد الإخوة الكرام من جمهورية جيبوتي أثار معي موضوعا شيقا وعذبا عن (وفاء الكلب لصاحبه) وبعد أن ودعت صاحبي رأيت مناسبا نقل هذه القصة لنعيد الإعتبار للكلاب التي نطاردها ونعاديها بدون سبب.ولو كان الكلب نجسا كما يقول البعض لما كان صاحبا لأصحاب الكهف.:وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد..ويقول أيضا :نحن نقص عليك نبأهم بالحق إنهم فتية آمنو بربهم وزدناهم هدي”ويقال أن أصحاب الكهف كانو شيوخا فسماهم الله فتية بإيمانهم.

أيها القارئ،العزيز يمكنك هنا المقايسة بين حال هذا الكلب وتصرفه مع حال وتصرف البشر الذي يعد نفسه أشرف مخلوقات الله في الأرض.فمثلا الصديق عندنا يوشي بصديقه لكي يرتقي ويصل الي أعلي المناسب علي حساب صديق عاش معه ردحا من الزمن،وفجأة ينسي ما كان بينهما من المودة والمحبة والنعم والإحسان.الا يدعو ذلك البشر للخجل من حالهم هذا؟الا يجب علي الإنسان أن لا يكون أقل وفاء من ذاك الكلب،أمام خالقنا وسائر الناس.إذن الكلب أوفي من الناس للناس.

 

إبراهيم علي

 

 

ا

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

” وسام طوفان الأقصى “

شرفٌ وفضلٌ وكرمٌ من أهله يغمرني فأعتز به وأفخر ، من فلسطين الحبيبة ، ومن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.