شعار الصومال

طاب العليل ومات الطويل

المريض الذي يتفاعل جسده مع مفعول الدواء أفضل حظا عن المريض الذي يرفض زيارة الطبيب رغم خطورة مرضه.وهناك دول كثيرة ظهرت عليها أعراض المرض مباشرة بعد رحيل الإستعمار الفرنسي،وحتي فقد المواطنون الأمل بمؤسسات نظامها العشائري.وهناك دول أخري تحمل في جسمها أخطر الفيروسات فتكا بالإنسان،ولكنها تتظاهر بالصحة والعافية،وتتحرك كما تتحرك السلحفاة،وبعض الحكام ما شاء الله مثل الدببة يتحركون مثل دولهم بصعوبة ويتنفسون بصعوبة أيضا. وجمهورية جيبوتي من تلك الدول المريضة،ومشكلتها تكمن في رفضها للعلاج،ونهاية المريض الذي يرفض الأخذ بنصائح الطبيب معروفة،يسقط مثل جبل تعرض لهزة أرضية قوية.ونتمني من حاكم جيبوتي أن ينظر نحو جارته الصومال الذي غادرت المستشفي لتستعيد صحتها وهيبتها.وربما يتعلم غيلي من جارته ما لم يتعلمه خلال 40 عاما من الحكم .. طاب العليل ومات الطويل،كما يقول المثل اللبناني.ينبغي علي الحاكم ان يدخل معترك العمل السياسي لا كرجل أمني يعتمد علي رجال المخابرات،بل كسياسي محترف يهتم بالسياسة.وهكذا يستطيع ان يتحول من حاكم قبلي الي حاكم ديمقراطي يعطي الأولوية الي بناء دولة ديمقراطية يحترم فيه حقوق الإنسان.ولعل ما اقوله عن نظام جيبوتي ينطبق كذلك علي بقية دول القرن الإفريقي.والرئيس غيلي رجل أمني أكثر مما هو سياسي،ورجل الأمن دائما يسعي الي شراء الذمم،ورجل المخابرات يعتمد أكثر علي المعلومة المضللة،أكثر مما يعتمد علي المنطق والعقل.وفلسفة غيلي في الحكم لا تري الا مصالح غيلي وأهله،ودائما يقول : أنا وزوجتي وأولادي،ولا نستبعد أن يأخذ سهره زمام السلطة ليسير بها نحو الهاوية.ما علا حجر الا سقط .

إبراهيم علي

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

استهداف القنصلية الايرانية في دمشق بين الرد بذكاء ايراني والتطاول اللا مسؤل .

عندما ألتفت العالم إلى معاناة أهل غزة انتفضت الشعوب وليس الحكام من إجرام الكيان الصهيوني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.