لا يا رئيس،أرجوك جنبنا غضب القوارير.

وهذه ليست المرة الأولي التي يدخلن فيه النساء السجون في جمهورية جيبوتي،وفي يوم27-9-1997 جلبت الحكومة الجيبوتية إمرأة  حامل الي السجن برفقة زوجها من داخل إثيوبيا ظلما.فلا دافع ولا مانع.وجلب النساء الي السجن جبن وضعف من القيادة الجيبوتية،وجلب النساء الي السجن هو الخطر الأكبر علي الوطن،وذلك لما ينطوي عليه من مخاطر سياسية وإجتماعية وثقافية وتاريخية وأخلاقية ودينية.ولست ادري كيف يستطيع رجل الأمن أن يدخل ديار المواطنات ليخرج نساءها عن منازلهن ليلا!من أين له هذا الحق؟ومن أعطي له تصريحا يجيز له إقتحام منازل المواطنات وإهانة الأم في دارها؟وليس هناك أسوأ من ظلم النساء،والنبي عليه أفضل الصلاة والسلام،أوصي أمته  بالنساء مؤكدا علي حقوقهن،ومبينا قدرهن ومكانتهن فقال عليه أفضل الصلاة والسلام(إستوصوا بالنساء خيرا فإنهن عندكم عوان،ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك.وشبه النبي الكريم النساء بالقوارير كناية عن ضعف بنيتهن ورقتهن ولطفهن..لا يا رئيس،أرجوك جنبنا غضب الأمهات وظلمهن،جنبنا هذه المذلة.وفي الأمس القريب تجمهر المواطنيين الجيبوتيين في العاصمة جيبوتي،مطالبين برحيل النظام.وأتهم المحتجون الدولة بالعجز والتقصير في إحتواء المشاكل التي يتعرض له المواطن الجيبوتي.وأما وزراء الدولة لا يعنيهم غير السلطة وجمع المال،وما يشغل المواطن لا يشغلهم،ولا يعنيهم.ولم نري في هذه الجمهورية اليتيمة غير لصوص تنهب أموال الشعب،والعسكري فيها متوحش نهاب وسلاب.بينما الأخت المناضلة الفاضلة فلسن سليمان معتقلة لتهان كرامتها في السجن،بعيدا عن ولدها وأهلها وناسها!لا يا رئيس.وها هو النظام ومخابراته أبعدت الأم عن طفلها الذي كانت تعيش من أجله.وهل يرضيك هذا الظلم يا رئيس؟الا يعنيك حال فلسن يا رئيس؟إنها مواطنة جيبوتية رماها النظام ظلما في غياهب السجن!

بقلم:إبراهيم علي

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

” وسام طوفان الأقصى “

شرفٌ وفضلٌ وكرمٌ من أهله يغمرني فأعتز به وأفخر ، من فلسطين الحبيبة ، ومن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.