الخديعة المركبة والحقيقة الواضحة ..غزة!!!

يعيش الغزاويون أسوء انواع العذاب والقتل والتشريد والتنكيل لم تشهد له البشرية منذ أن خلق الله الارض ، دون أي ذنب اقترفوه غير أنهم لم ولن يتنازلون عن ارضهم ، والعالم كله يتفرج ولم يحرك ساكناً ،بل ينتظرون تصريحات البيت الابيض المقر الرئيسي للماسونية العالمية،أوبلينكن يهودي الجنسية والتي تشهد بمناصرة ابناء جلدته الصهاينة أخبث كيان تخلص منه الغرب منذ قرون ليزرعوه في قلب الامة العربية.

وهنا انموذجاً من التصريحات الخبيثة التي في ظاهرها العافية لغزة وباطنها الموت لأهلها

وهنا القليل من هذة التصريحات وليس الكل

-بلينكن نرفض شن إسرائيل عملية برية في رفح “.

– وزير الدفاع الأمريكي  “حماية المدنيين الفلسطينيين ضرورة أخلاقية واستراتيجية ، والوضع في غزة كارثي “.

-البيت الأبيض ” قرار مجلس الأمن الداعي إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة غير ملزم “. ما جعله غير ملزم هو إمتناع الولايات المتحدة عن التصويت على القرار يجعله غير ملزم بإعتبارها أحد الأعضاء الخمسة الدائمين بالمجلس وعلى موجبه كان تصريح البيت البيض.

—نقطة ومن أول السطر .

إذن إنها المراوغة الإعلامية في التصريحات الأمريكية .. حسب ما نشرته صحيفة الواشنطن بوست في صفاحاتها يوم الجمعة 29 من مارس آذار 2024 أن واشطن توافق على تقديم المزيد من القنابل والطائرات الحربية الإسرائيل .. إدارة بايدن سمحت خلال الأيام الأخيرة بتزويد “إسرائيل ” بقنابل وطائرات مقاتلة بمليارات الدولارات ..

هنا يتجلى السؤال .. هل الإجتياح البري لرفح قريب ؟

وما تداعيته على الساحتين العربية والأقليمة ؟

لمن يعتقد بأن معركة رفح لم تبدأ بعد فهو وااااهم لا غير .. معركة رفح بدأت . . منذ أن تم تهجير أبناء غزة من الشمال إلى الجنوب (رفح )  والطائرات الإسرائيلية تقوم بقصف تمهيدي وتدميري لرفح ..

وهذا ما نفذته في شمال قطاع غزة حينما كانت تنوي خوض الحرب البرية … أي منذ 18 حتى 27 اكتوبر 2023 كانت تقوم بذات المهمات بقصف مدفعي بري وبحري وجوي وتدمير مربعات سكنية ومباني وغيرها .. وهذا يعتبر تهيئة للحرب البرية على قطاع غزة .. إذا ما أخذنا تصريحات نتيناهو والقادة العسكريين الإسرائيليين وجميعهم مجمعين حقيقة على أنه إذا لم يتم إجتياح رفح فهم خاسرين الحرب .. ولكن هل سيكون شكل الإجتياح البري كما كان في الشمال وفي خان يونس؟

الرد على هذا التساؤل وجدناه على لسان أحد المحللين العسكريين اللواء الركن المتقاعد (واصف عريقات) في القنوات العربية المتلفزةبالقول :

أنا أعتقد كل مرحلة كان هناك استراتيجية و تخطيط وتكتيك عسكري يناسب تلك المرحلة .. ولكن كلها لم تحقق الإنجازات العسكرية بالمفهوم العسكري الحقيقي وليس الإبادة الجماعية وقتل المدنيين وتدمير البنية التحتية وحرب التجويع .. نحن نتحدث عن معايير تصنيف الجيوش في العقيدة العسكرية الإستراتيجية التي لم تعد تلائم هذا الجيش الذي تم تصنيفه على اساس أنه من الجيوش 17 الإولى في العالم لأنه اليوم يصنف على أنه أكبر جيش في العالم إرتكب إبادة جماعية .. وفيما يتعلق بمعركة رفح وقبول نتنياهو بإعادة زيارة الوفد الإسرائيلي إلى واشنطن فذلك يعني بالتأكيد على أن هناك خلافات بين الإسرائيلي والأمريكي ليس على قتل الفلسطينيين وإنما على شكل قتل الفلسطينيين وكيف يتم تحقيق الإنجازات والأهداف المتفق عليها من كلا الطرفين وكلاهما طبعا ضد وقف العدوان ومع قتل الفلسطينيين .،ومنذ اليوم الأول حينما اجتمع بايدن مع نتيناهو  أخبر بايدن نتنياهو أن يبحث عن بدائل للحرب البرية ليس إنسانية منه على الفلسطينيين وإنما خوفا وقلقاً على الجيش الإسرائيلي من الذهاب لحرب برية هو غير مهيئاً وغير جاهز لها بمعنى أنه سيذهب إلى مستنقع وخسارة كبرى ..

اليوم الإمريكي يريد الإسرائيلي أن يقتل الفلسطيني ولكن دون أن يكون هناك خسارة أمريكي وإسرئيلي وبطريقة ناعمة لا تلفت أنظار العالم إليه !!

الخطة مدروسة مسبقاً :

إصرار نتنياهو على إجتياح معبر رفح هو تصفية الأرض من أهل الأرض وما يقوم به الكيان الصهيونى من إبادة جماعية وتطهير عرقي وتهجير قسري هو مخطط مسبقاً منذ أكثر من 75 عاما .. فالبرغم من التحذيرات الدولية والإقليمة للإحتلال الإسرائيلي من تنفيذ العملية إلا أنه ماض لتنفيذ الإجتياح إذا لم يكن اليوم أو بعد غدا فإنه سوف يقدم على تنفيذها خلال الأيام أو الأسابيع القادمة …

يقف أكبر خبرائهم العسكريين ويوصّف المشهد ويحذر من اجتياح رفح.

الجنرال احتياط، والخبير العسكري (اسحق باريك) في “صحيفة معاريف”

محذرا الجميع أن التدمير الكامل لحماس هو خيال رئيس الوزراء وأتباعه. باسم هذا الوهم الذي يخدعون به الجمهور، يخلق المستوى السياسي العقبات للإفراج عن المختطفين”

النتيجة:

لا نصر كامل على حماس، ولا إطلاق سراح لجميع المختطفين”

“سيكون هذا أسوأ فشل تعرّض له الكيان الصهيوني في جميع حروبه منذ تأسيس الدولة اليهودية وحتى يومنا هذا”.

ويستلخص الجنرال اليهودي أن الدخول إلى مخيمات رفح قد يؤدي إلى حرب إقليمية متعددة الجوانب، وفقدان السلام مع مصر في حال تشابك القتال في منطقة محور فيلادلفيا على الحدود المصرية، وهو الوضع الذي قد يؤدي أيضا إلى مشاكل مع الأردن والإمارات، مع مقتل جميع المختطفين. وهذه مقامرة خطيرة جدا لا ينبغي الإقدام عليها، فقد تكون المسمار الأخير في نعش بقائنا”.. متهما بذلك نتيناهو بعدم فهمه لماهية حرب العصابات .

وهنا يقفوا المحللون السياسيون واصفين مجازر الاحتلال الإسرائيلي بعد قرار مجلس الأمن لا تختلف عن ما قبله.

وأن الولايات المتحدة تمثل حصناً منيعاً لحماية إسرائيل من أية مساءلة دولية.

وللأسف هناك تخاذل عربي وإسلامي غير مسبوق في تاريخنا باستثناء دور اليمن صاحبة القول والفعل منذ اليوم الأول لطوفان الأقصى . .

بحضور مهم وملفت كانت فلسطين حاضرة في خطاب السيد عبدالملك الحوثي زعيم أنصار الله (الحوثيون) بمناسبة الذكرى التاسعة للعدوان على اليمن وكل خميس من كل اسبوع منذ طوفان الاقصى لينقل معاناة الشعب الفلسطيني الى كل الشعوب الصامتة ويحذر ويتوعد بالرد على الكيان الصهيوني بحراً وجو وبكل الوسائل المتاحة !!

*بقلم الاعلامية /هدي صبر

اليمن – صنعاء

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

استهداف القنصلية الايرانية في دمشق بين الرد بذكاء ايراني والتطاول اللا مسؤل .

عندما ألتفت العالم إلى معاناة أهل غزة انتفضت الشعوب وليس الحكام من إجرام الكيان الصهيوني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.