وهل تنتظرون أن تحرق المساجد والكنائس؟

من حق الإنسان أن يرفض دينا معين،لكن ليس من حقه أن يسيئ الي هذا الدين ويحرق كتابا من الكتب السماوية.وذلك ليعبر عن رفضه لهذا الدين أو ذاك.وليس من الخطأ أن يقول أن هذا الكتاب أفضل عن ذاك الكتاب في رأيه،لكن من الخطأ جدا أن يذهب الي مكان العبادة لإستفزاز فئة معينة من المجتمع لحرق ما يؤمنون به من الكتب السماوية.وهذا هو نهج الجبابرة والعنصريين والأوغاد والمتغطرسيين الذين لا يملكون فكرا سليما لنقد دين ما،من الأديان السماوية.ومهما كان موقف هذا الرجل من القرآن،فهو كتاب العالمين.وفي كل يوم أيضا ينتشر هذا الدين ويزداد توهجا وبهاء في أنحاء العالم،وذلك بفضل الله،وليس بفضلنا كما يتصور البعض.وإذا كان الرجل صاحب علم وثقافة وفكر،لماذا لا يواجه القرآن الكريم بنقد موضوعي علمي أدبي يستند علي المعرفة العلمية؟وهذا هو الطريق الأفضل،بعيدا عن حرق القرآن الكريم في المدن السويدية وذلك لإثبات صحة فكره وآرائه،إذا كان له فكر أصلا.وعلي الحكومة السويدية أن لا تترك هذا الأمر بيد هذا العنصري والشرطة المحاطة به،بل يجب إحالته الي المؤسسات العلمية والقانونية لسن قوانين جديدة تحمي المجتمع السويدي عن الفوضي الخلاقة. وهذه العقلية لا تقل تطرفا عن عقلية الإرهابيين الذين يلجؤون الي عود الكبريت لإحراق الناس وما يؤمنون به من الكتب السماوية..يجب تقبل الطرف الآخر،مهما كان فكره وعقيدته وذلك دليل علي التحضر والتمدن والحرية والتسامح.لكن أين هو موقف الحكومة السويدية؟هل هي مع الطرف الذي بيده عود الكبريت مثلا؟وإذا كان اليوم يحرق كتابا،فغدا سيحرق مسجدا أو كنيسة.وهل تنتظرون إذن أن تحرق المساجد والكنائس؟ولن يؤدي ذلك الا الي بمزيد من العنف والكراهية والفوضي في المدن السويدية.فهل من حل وسط؟

 

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

استهداف القنصلية الايرانية في دمشق بين الرد بذكاء ايراني والتطاول اللا مسؤل .

عندما ألتفت العالم إلى معاناة أهل غزة انتفضت الشعوب وليس الحكام من إجرام الكيان الصهيوني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.