عندما تشترك الشرطة في الجريمة.

هاجمت الميلشيات المخربة في عاصمة جمهورية جيبوتي احياء يسكنها العفريون ، حيث قامت   العصابات الاجرامية بحرق البيوت والمتاجر والاكشاك ، وقامت بتلك الاعمال الاجرامية في وضح النهار امام مراء وتسجيل الهواتف الزكية ، ومثلت هذه الاعمال طعنة في نسيج الجسم الوطني الجيبوتي وضربة  قاسية للوحدة الوطنية والسلم المجتمعي، حيث امتلأت الفيديوهات التي توثق عمليات الاعتداء علي مواقع التواصل الاجتماعي لحظة بلحظة، كانت المشاهد مؤلمة وقاسية ، ولكن الفاجعة الكبرى جات مع وصول الشرطة التي تقع علي عاتقها  حماية المواطنين وممتلكاتهم  وتطبيق القانون علي المجرمين والعصابات الاجرامية ولكن  الفاجعة كانت تواطؤ  الشرطة مع العصابات الاجرامية التي كانت تهاجم المواطنين العزل حيث وثقت الهواتف الزكية تلك المشاهد المؤلمة  حيث يقوم المخربون بحرق مساكن العفريين والمتاجر امام مراء ومسمع الشرطة التي لم تحرك ساكنة ، وعندما قام العفريون بالدفاع عن انفسهم وعن ممتلكاتهم قامت  الشرطة بهجوم وحشي علي شبان يافعين واطلقت وابل من النيران  قتل علي اثرها   رجال ونساء ، وكان الانتقام و اضحا  علي تصرفات الشرطة حيث كانت تصوب البنادق علي رؤوس وعيون الشبان ،ومثلت دهس الشرطة للشاب العفري حمد ومقتله قمة الانتقام والوحشية، كان ذلك الدهس علي الشاب العفري وعلي اللحمة الوطنية الجيبوتية ، كانت الشرطة الجيبوتية  تفتقد حس المسؤولية والحياد ،كان حب الانتقام واضحا علي وجوه عناصرها وعلي قائدها المتحمس ،حيث  كشفت هذه المشاهد ضعف التكوين لجهاز الشرطة واهتراء المنظومة العدلية التي يلجا اليها الانسان اثناء تعرضه للظلم والقهر. هذا هو طبع الأنظمة الديكتاتورية التي تكون فيها روح الانسان أرخص من الرصاصة ويداس علي الحق والحقوق امام اعين القاضي وعلي الهواء مباشرة

علي ساغنتو.

 

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Saganto maqne

شاهد أيضاً

اثيوبيا تتخلف عن سداد ديونها وتدخل نفقا مظلما.

أديس أبابا – عجزت دولة إثيوبيا عن سداد ديونها للبنوك العالمية وقد تخلفت الحكومة الاثيوبية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.