لغز التحالفات الجيبوتية المصرية.

بعض الإخوة أساء تفسير المنشور الذي نشرته في الأسبوع الماضي عن العلاقة الجيبوتية المصرية،وأعتبرو ما كتبته فتنة!لكن الحديث عن الواقع ليس فتنة،الفتنة هو أن تأتي بذكر أشياء غير موجودة في أرض الواقع.وجمهورية جيبوتي لا تعترف بأي مبدأ من مبادئ حقوق الإنسان ومعارضتها منتشرة في أنحاء العالم-فرنسا بلجيكا كندا أمريكا بريطانيا هولند،ولا تهتم الدول العربية بما يتعرض له المواطن الجيبوتي الذي يعيش تحت رحمة نظام قمعي لا يهتم الا بجلب قواعد أجنبية عسكرية الي الوطن.وعندما تقتل جيبوتي العفر وعيسي أيضا لا نسمع أي صوت من جيراننا العرب،ويكون رد الفعل العربي بمنتهي الليونة! ليس كل ما يسعي اليه النظام خير كما يتوقع إخواننا العرب،وليس كل ما يكتبه المواطن الجيبوتي للدفاع عن حقوقه فتنة كما يتصور بعض الإخوة.ومن حق مصر أن تتحالف مع جيبوتي عسكريا وأمنيا،وكذلك من حقي أن أتساءل وأبحث عن لغز التحالفات الجيبوتية المصرية،هل هي لصالحنا،أم ضدنا؟واللافت أن مراسلين من القناة الثانية الفرنسية تعرضو لمضايقات خلال دخولهم الي جيبوتي لغرض تقديم فيلم وثائقي عن العفر،وبالتالي تم رفض طلبهم لمجرد ذكرهم لإسم العفر.هذا ما يتعرض له العفر في جيبوتي من تمييز عنصري بغيض،وهذا ما يعتبره الحلفاء ديمقراطية.وإذا كانت دولة مصر مهتمة بإستقرار أمنها المائي،فإننا نهتم بأمن المواطن الجيبوتي الذي يتعرض للظلم طوال 43 عام..وإذا كانت مصر لديها أزمة مائية مع دولة إثيوبيا،فنحن لدينا أزمة سياسية أمنية وطنية مع دولة جيبوتي..لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو:هل التغييرات الدرامية الحاصلة في المناخ الجيوسياسي بين مصر وإثيوبيا هو ما دفع مصر نحو جيبوتي ورئيسها ضد إثيوبيا؟

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

هناك أناس سمعوا،أن الوطن غالي فباعوه!

تخيل أن تكون شخصا غير مرغوب فيه،تخيل أن تكون شخصا ينتمي الي مجموعة ضعيفة، فقيرة،منبوذة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.