وهل تقض أنات الجرحي في مستشفي المكرم مضاجع صحافي الجزيرة في قناة الجزيرة؟

عيون الجزيرة مثل عيون الجن،تري من بعيد،لكنها لا تري الا ما تريد أن ترآه.إعلام الجزيرة في كل مكان،يتابع ويكتب ويحلل ويصور ويوثق لكننا لم نري في قناة الجزيرة خبرا يشير الي أحداث جيبوتي الآخيرة!وكأن مأساة جيبوتي وشعبها ليس من إختصاص الإعلام! وكأن مأساة جيبوتي وشعبها،ليست من مأساة بن البشر! في الجزيرة إعلاميين مخضرميين،لكن عقولهم مبرمجة،يديرها الشيخ من الخيمة علي هوآه.عيون الجزيرة حادة تخترق القارات وتنقل الصور والأحداث من جميع أنحاء العالم،لكنها لم تسمع بعد عن بلد إسمه جيبوتي!وقناة الجزيرة تنقل علي الهواء حتي الخيانة الزوجية،لكنها لم تفكر بعد بزيارة جيبوتي كما تزور معظم دول العالم،ولم يتحرك طاقمها الإعلامي المقيم في أديس أبابا نحو جيبوتي لمعرفة الأسباب التي أدت الي إعتقال المناضل كاكوا حمد وعثمان بوجري،ومعهد الجزيرة للإعلام لم يسمع بعد عن المظاهرات كما لم يسمع بعد عن حي أرحبا المحاصر بالجيش والشرطة! وهل هناك سبب واحد مقنع حال بين جيبوتي وقناة الجزيرة؟وهل طاقمها الإعلامي المقيم في أديس أبابا ممنوع من زيارة جيبوتي مثلا؟الم تسمع الجزيرة بقضية المناضل الكبير محمد كداعمي الذي تناولته الصحف الفرنسية في الصيف الماضي؟! الم تسمع الجزيرة بعد عن إستبعاد فئة معينة من الجيبوتيين عن الحياة السياسية وإضعاف مؤسسات الدولة وتعميق الإنقسامات القبلية في جيبوتي؟الإعلام كما هو معروف وسيلة إنسانسية أدبية حضارية ثقافية علمية وبالتالي يجب علي كل مؤسسة إعلامية إحترام عقل المشاهد الذي ينتظر نقل الخبر بحيادية بعيدا عن تقديم خبر علي حساب خبر آخر،كما تفعل الجزيرة دائما،وتعتبر وسائل الإعلام الدولية بمختلف أنواعها ومؤسساتها ومراكزها العلمية،المصدر الأكثر أهمية في الحصول علي المعلومة بالنسبة لأغلبية المتابعين سواء كان ذلك من خلال الراديو،أو التلفاز،أو الصحف،أو غيرها من وسائل الإعلام المختلفة،وتعتبر قناة الجزيرة من أحدي هذه المنابر الإعلامية،لكنها لم تعد جادة في نقلها للخبر،وهي ليست موفقة بعملها الصحافي أبدا،لأنها تمارس العنصرية في عملها الصحافي..ومثلا كان للجزيرة دور كبير في متابعة أحداث السودان الي أن سقط البشير ،كذلك في ليبيا وتونس ومصر واليمن،وأما في الساحة الجيبوتية نعتبرها مقصرة جدا جدا..لماذا؟نترك الرد علي هذا السؤال لمركز الجزيرة المتخصص في هذا الشأن..نقول للجزيرة وإخواتها في العالم العربي أنظروا نحو بلد عضو في الجامعة العربية،لا محبة بشعب جيبوتي،بل إحتراما لمهنة الإعلام والإعلاميين.وربما ترد علينا الجزيرة وإخواتها بغضب ويقولون:فاليساعدكم الله! وهل تقض أنات الجرحي في مستشفي المكرم مضاجع صحافي الجزيرة في قناة الجزيرة؟وما نفع كل هذه الهالة الإعلامية التي تبث من دولة قطر الشقيقة إذا كانت عاجزة عن تسليط الضوء علي جمهورية صغيرة تديرها القبيلة منذ عام 1977؟وعلي المتخصصين معالجة أسباب إزدواجية الإعلاميين في قناة الجزيرة،وذلك قبل أن تصبح قناة الجزيرة مثل القنوات التي تبث من الجمهوريات الإفريقية الإستبدادية..سئل جان كوكتوا مرة:ماذا تريد أن تنقذ لو شبت النار في بيتك؟ أجاب “أنقذ النار” وقناة الجزيرة في السابق إكتفت بزيارة سيادة الرئيس في قصره،لتستعرض عليه ترسانتها الإعلامية،وإذا إندلع الحريق في جيبوتي لا قدر الله،ستذهب أيضا لتطمئن علي صحة الرئيس وعائلته،وكأنها تقول:أنقذ الرئيس من الشعب!!

بقلم:إبراهيم علي

بقلم:إبراهيم علي

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

” وسام طوفان الأقصى “

شرفٌ وفضلٌ وكرمٌ من أهله يغمرني فأعتز به وأفخر ، من فلسطين الحبيبة ، ومن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.