نجح نظام جيبوتي في تغيير سلوك الإنسان العفري الموظف لدي الحكومة! تري الموظف عندنا أكثر وحشية وجلافة من الحاكم!وإذا سأله أحد عن شيئ ما،يرد عليه بكل وقاحة لكي ينال من معنوياته ويمسح به الأرض،وكأن في داخل كل وزير يقبع ديكتاتور صغير يتحين الفرص لإهانة البشر!مثلما يفعل الديكتاتور الكبير مع الشعب.وهكذا إنتقل داء الأخ الكبير،الي الأخ الصغير المعجب بسلوك أخيه الكبير،كمرض السل والأيدز تماما.لماذا يغلب علي شخصيات الدولة التجهم واللامبالاة تجاه إخوانهم العفر؟هنا أتحدث عن سلوك وزراء العفر الذين يشبه حالهم كحال النعامة التي تضع رأسها في الرمال تجنبا لمخاطر الحياة!وهي لا تدري أنها عرضة للذبح والسلق والغلي.الفشل في مواجهة الظلم دفع وزراء العفر الي حضن المستبد الظالم،ظنا منهم أنه لا أمل في مقاومة الظلم.وهذا الصنف من الوزراء لا يتوقع الحياة خارج السرب،ناسين أن هناك رب كريم،وهذا هو نتاج حكم الفرد الذي يتحكم في مصير العباد،وجعل منهم حيوانات تفكر في علف يومها،لا أكثر ولا أقل.اللعنة علي كل وزير عفري يمر من أمامه السلاح والجند ليقتل به العفر في إثيوبيا،اللعنة علينا جميعا إن لم ننتفض ونحتج أمام العالم أجمع.وما الذي ننتظره؟إفترضوا أن نظام غيلي قضي علي قومنا في إثيوبيا لا قدر الله،وما هو المكسب الذي سيحققه العفر الصامتين في داخل
حكومة جيبوتي؟وما هو المكسب الذي سيحققه إخواننا العيسي في جيبوتي؟وهل يمكن أن تكون هناك جيبوتي دون العفر؟وما الذي سيحصل عليه العفر مقابل السكوت والركوع والسجود؟حتما سيخرجون من الوزارات الي قصر الرئيس كخدم وكعبيد،لتكون جزاؤهم،مثل جزاء سينمار.”أسوأ مكان في الجحيم محجوز لأمثالكم كما قال المناضل الأمريكي الكبير مارتن لوثر كنغ”.دخيلك الهي.
بقلم:إبراهيم علي.