Kommunism

لم أكن أتوقع يوما بأننا سنشهد أناسا يسيئون الي ماضيهم وتاريخ ثورتهم،الذي هو من تاريخ امتنا وشبابنا الذي ضحي بحياته ومستقبله للدفاع عن وطنهم وحقوق شعبهم.البعض من هؤلاء عذب في السجون الجيبوتية في الثمانينات.والسيد أحمد علي سلي ذاق مرارة التعذيب بيد المخابرات الجيبوتية الله يرحمه،والبعض الآخر منهم أحتجز قسرا،والآخرون تمردوا علي النظام المستبد ليقاوموا البطش والظلم والقبلية.ولا استطيع في هذه الوجيزة أن أستعرض كل جوانب تاريخ كفاح شبابنا،لكن علي الأمة أن لا تستهين بكفاح رجالها بحجة أنهم كانوا شيوعيين.ولا ننسي ان هانز يواكيم الألماني وغابرييل توجمان إنضما الي الجبهة الشعبية بقيادة جورج حبش ووديع حداد في السبعينات.ولم يقل منهم أحد أنهم شيوعيين أو غير شيوعيين،وكذلك كارلوس لم يكن مسلما أثناء إنضمامه الي مجموعة جورج حبش في عدن ليتدرب علي السلاح.وهناك مقاتلون يابانيون من منظمة الجيش الأحمر،حيث نفذوا عملية مطار اللد عام 1972 .جهلنا لتاريخ الثوار الأمميون هو ما يقودنا لإنتقاد الشيوعيين.وحتي هذه اللحظة أن مفهوم الشيوعية غير واضح عند من يعتبرون أنفسهم من رجال الدولة!.وهناك حقيقة دامغة لا يختلف عليها إثنان أن البعض منا يلجأ الي إتهام  رموز الثورة بداعي الترفيه والمرح والإساءة،بل لتنفيس الكبت عن حالة التذمر التي تعتريها محصلة لضغوط إجتماعية سياسية معينة.وبطبيعة الحال ليست مشكلة أن ينتمي الإنسان الي فكر معين،فتلك طبيعة البشر وتحولات النفس،والمهم هو أن يكافح الإنسان لأجل أخيه الإنسان،لا من أجل معدته.فالشعب الجيبوتي اليوم مطالب خلال هذه الفترة الدقيقة من حكم  نظام غيلي أن يظل قوة موحدة أمام النظام القبلي الذي حول ممتلكات الدولة الي ممتلكات أسرته،بغض النظر عن إنتماءتهم الحزبية والفكرية.*) فالشيوعية هي نظرية اجتماعية وحركة سياسية ترمي إلى السيطرة على المجتمع ومقدّراته لصالح أفراد المجتمع بالتساوي ولا يمتاز فرد عن آخر بالمزايا التي تعود على المجتمع. وتعدّ الشيوعية (الماركسية) تيارًا تاريخيًا من التيارات المعاصرة.) والأب الروحي للنظرية الشيوعية هو كارل ماركس، ويعدّ فلاديمير لينين من أهم من توغل في النظرية الشيوعية وأسهم في الكتابات والتطبيق فيها. ويذكر أيضًا روزا لكسمبورغ (1871-1919) كفيلسوفة ومنظّرة نشطت حتى إغتيالها..”يا تري ما الذي جعل أستراليا تتذكر “حمارا” رغم أنه مات منذ 120 عاما،بينما نحن لا نتذكر فردا واحدا من شهدائنا؟

*فلسفة ماركسية.

بقلم:إبراهيم علي

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

استهداف القنصلية الايرانية في دمشق بين الرد بذكاء ايراني والتطاول اللا مسؤل .

عندما ألتفت العالم إلى معاناة أهل غزة انتفضت الشعوب وليس الحكام من إجرام الكيان الصهيوني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.