من هو أحمد بشير الذي يتحدث كثيرا عن القضايا الساخنة في القرن الإفريقي كقضية العفر وإحتلال مدنهم في إقليم العفر؟ولماذا يركز أحمد بشير علي العفر دون غيرهم؟وما هي خلفية الرجل عن العفر وقضيتهم خاصة في إثيوبيا وجيبوتي؟وتشغل ظاهرة أحمد الكثير من الحكومات كما تشغل كل من له حساب في الفيس بوك.وأحمد بشير أصبح حديث الساعة!يتحدث عنه الكثيرون،وكلامه يغضب الكثيرين في المنطقة،والقبليون هم الغاضبين،والإنسان القبلي لا يعرف الحق،والحق بالنسبة له هو أن يأخذ حق أي قبيلة لا تتفق مع قبيلته أو عشيرته.ولهذا السبب يقولون له:لماذا تدافع عن العفر وتتحدث عن مظالمهم يا أحمد؟!ورغم كل الشتائم والتهديدات يقول أحمد أنه مع الحق،والحق مع العفر.ودائما يلجأ أحمد الي أسلوب الإستفزاز الإعلامي!يطرح أسئلته بهدوء بمضامينها الإستفزازية،وعمر عثمان يتعامل معها بهدوء،وبوعي منه لكل كلمة ولكل حرف.وهما صفتان الهدوء والوعي يملكها عثمان ولا يملكها الطرف الآخر الذي يحاول عبثا أن يدافع عن قبيلته.ونسمع عن ردود إنفعالية عجيبة وغريبة تقول خلاصتها:أترك أمر العفر،والا قتلناك،أتركهم يقتلون ويبادون”!.وكأن العفر هنا عدو!وأصبح الرجل من أبرز المناصرين للقضايا العفرية في كل من إثيوبيا وجيبوتي.ومع كل هذا أقول:لماذا أنت مناصر للعفر يا أحمد،بينما غيرك من الإعلاميين والكتاب ورجال الدين يقولون علنا:الأرض أرض الله،وما لله حلال لكل من هب ودب.!!فأنت لو جاءك عدو مدجج بالسلاح ولطمك علي وجهك وأخرجك من أرضك الذي هو ملكك،ثم أراد أن توقع أمام الناس علي وثيقة تثبت تنازلك عن أرضك وفعلت! هذا الذي أراده العدو كما فعل القائد العظيم علي سيروا وحجي سيوم في عصر نظام الوياني،لضحك الناس عليك ولعنوك الي قيام الساعة. وإذا كان هذا هو المنطق،وهذا هو الحق فلماذا نؤيد حق الفلسطينيين في أرض فلسطين،ونلعن المحتل في كل صلاة نؤديها؟!إنه النفاق بعينه.ونفاق من يصلي ويصوم أسوأ من نفاق ملحد جاهل.لن يستقيم حال العفر في إقليمهم الا بإصلاح جذري كامل يستهدف تغيير العقلية السياسية الحاكمة في الإقليم.وفي الختام أقول كما قال دوستويفسكي العظيم في الأبلة:من يجحد وطنه يجحد إلهه أيضا” دمتم بألف خير.
إبراهيم علي.