Qunxafoqo عفرية،أم صومالية؟

الكتابة شيئ جميل،لكنها صعبة،تخلق لك الصداقات،كما تجلب لك العداوت،هي صعبة،مثل بقية الأشياء التي تواجهنا في حياتنا اليومية،وممارستها مثل الدخول في معركة يقودها طرفان مسلحان،والفرق بين الكتابة والحرب هو أن الكاتب دائما يحاول أن يعرف الحق عن الباطل،بينما المحارب تكفيه مغانم الحرب مثل ( المال والسلطة وقطعة أرض ) وفي هذه السطور سأذهب بعيدا الي أرض المعركة لأتناول الجانب الديني والسياسي والإنساني من الحرب التي تدور فوق أرض تحمل أسماء عفرية،ولا أسعي هنا لمساندة العفر كعفري ينتمي الي القومية العفرية،بقدر ما تهمني الحقيقة والوقوف أمامها بشجاعة بعيدا عن القبلية والطائفية.والمدن التي تدور فوقها المعارك كلها تحمل أسماء عفرية كما قلت سابقا،وليس من بين هذه القري،قرية واحدة تحمل أسماء صومالية.إذن علي ماذا تدور الحرب بين العفر وعيسي؟وهل هناك أيادي خفية تشعل نار الحرب؟وإذا كانت الأراضي عفرية تاريخيا وجغرافيا،لماذا الحرب؟ولماذا يسعي اخواننا العيسي الي ضم هذه الأراضي الي إقليم الصومال؟ ومتي كانت Qunx’foqo تابعة لأوغادين أو للصومال؟في أية عهد كان ذلك؟أفي عهد هيلاسي،أم في عهد نظام الدرك العسكر؟أم كان ذلك في عهد نظام الوياني؟هل ما يجري في إقليم العفر حق،أم باطل؟وإذا كان باطلا،فلماذا لا نقول كفي؟وإذا كان حقا،فلماذا لا نثبت هذا الحق التاريخي والجغرافي؟وإذا كان هذا حق وجائز في القوانين الدولية،فاليرفع الأوروميين والأمهرا أعلامهم في المدن العفرية- لوجيا وهواش ودبتي وسمرا ليضموها في الأراضي الأورومية والأمهرية كما يفعل إخواننا العيسي في المناطق العفرية.وأخيرا لماذا لا يرجع العفر وعيسي الي الوثائق التاريخية لإثبات من هو صاحب الأرض؟ولماذا لا نلجأ الي الحكومة الفيدرالية في أديس أبابا مثلا؟وأين يقف الدكتور آبي أحمد عن هذه الحرب الدائرة في إقليم العفر؟لا أدري لمن ستكون الغلبة،لكن حلم الإنسان العفري بإستعادة الأرض سيبقي قائما… فهل يتحقق ذلك… أم ستستمر رحلة الحرب بين العفر وعيسي في إثيوبيا؟ولم يخطر لي قط أن في العالم هذا النوع من الإحتلال-إحتلال مسلمين لأرض شعب مسلم مسالم.!!كم أتمني أن يتفقا الطرفان المتنازعان علي ما يرضي الله ورسوله..علينا أن نتصرف بحكمة وذكاء وحنكة سياسية كمسلمين مؤمنين بالله وكتبه ورسله وباليوم الآخرة خيره وشره..ويكفينا مثال واحد من القرآن الكريم يركز علي أهمية الرؤية المستقبلية لمصير من يفرط في دوره وآمانته تجاه من يعول ويرتبط به:يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.”وثمة فرد واحد يشعل الحريق ويحرق الأرض والعباد.هذا المخلوق الذي يريد أن يحرق غدابورسي والأورومو والغورغورا والعفر الي أين ذاهب؟ولماذا يعادي كل هذا الخلق في القرن الإفريقي الكبير؟أين هم عقلاء الأمة الصومالية في القرن الإفريقي؟ وأين شيوخهم ودعاتهم؟هل هم مع الحرب أم ضدها؟وأين هو صوت المعارضة الجيبوتية؟هل هي مع الحرب أم ضدها؟والي أين ستذهب بنا هذه الحرب المشتعلة في المناطق العفرية والأورومية؟وهل يستطيع العفر رفع العلم العفري في باتي مثلا؟هذه الحرب ستتوسع الي مناطق أخري في القرن الإفريقي،وسوف تنتقل من Qunxa’foqo الي جيبوتي وزيلع وما جاورها.وفي الختام أتساءل وأقول: هل Qunxafoqo عفرية،أم صومالية أم أنها أوغادينية؟!!! أطفؤ نار الحرب قبل أن تتوسع وتنتقل الي مناطق أخري في القرن الإفريقي.

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

استهداف القنصلية الايرانية في دمشق بين الرد بذكاء ايراني والتطاول اللا مسؤل .

عندما ألتفت العالم إلى معاناة أهل غزة انتفضت الشعوب وليس الحكام من إجرام الكيان الصهيوني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.