للإنسان رئتان..ولإثيوبيا أيضا رئتان.

هذه الأزمة المتفجرة بين العفر وعيسي في مناطق تابعة لإقليم العفر دفعت الي السطح مخاوف عفرية قديمة من خطط دول الجوار الداعمة للمليشيات العيسية.وهذه الأزمة ساهمت من جانبها الي تنبيه شعب العفر وقيادتها في الإقليم الي ضرورة الدفاع عن الأرض والإنسان.وعملية السلام في إثيوبيا أصبحت في عالم مجهول.والراعي الإثيوبي يفرض أولويات جديدة في إقليم العفر،وهذه الأولويات ستضر حتما بمصالح العفر في المنطقة.وهذا النظام الذي جاء خلفا لنظام وياني القمعي يحاول اليوم أن يستعبد العفر فوق أرضهم كما كان يفعل ميلس وزمرته الفاسدة.وهذا الرجل الذي حرر القومية الإثيوبية ها هو يسعي الي إستعباد القومية العفرية في إثيوبيا! أتره نسي الدماء ودور العفر في تحرير إثيوبيا من نظام الدرك؟الرجل الذي كان يقول عن نفسه أنه خادم الشعب في إثيوبيا،ها هو يخرج علينا بلغة شيطان مارد!كان عليه أن يعيد أرض العفر للعفر،بدل أن يعطي أرضهم لغيرهم.وهل يريد أن يقول لنا الدكتور آبي أحمد أن مصلحة النظام في أديس أبابا،أهم من مصلحة الشعب العفر؟! هذا ما كان يقوله التيجراويين يا دكتور.المليشيات المسلحة تعبث بأرض العفر وتنهب الرعاة وتقتل من تشاء،بينما الحكومة الفيدرالية لم تقم بأية محاولة لإعادة الأمن والإستقرار الي إقليم العفر الذي يعتبر بمثابة الرئتان بالنسبة لإثيوبيا،للإنسان رئتان ولإثيوبيا أيضا رئتان،وتقع كلا الرئتين داخل المثلث العفر في كل من إثيوبيا وإرتريا.وهنا أقصد طريق الموانئ الذي يربط إثيوبيا بالبحر الأحمر.ولم يعد للعفر خيار غير المقاومة وأغلاق كل الطرق الذي يربط أديس أبابا بالبحر الأحمر،الي أن تعيد حكومة إثيوبيا الإعتبار لأصحاب الأرض.وما الذي دفعك الي إزاحة العفر عن أرضهم يا دكتور؟وهل بذلك مصلحتك،أم مصلحتنا يا دكتور آبي؟

إبراهيم علي

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

استهداف القنصلية الايرانية في دمشق بين الرد بذكاء ايراني والتطاول اللا مسؤل .

عندما ألتفت العالم إلى معاناة أهل غزة انتفضت الشعوب وليس الحكام من إجرام الكيان الصهيوني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.