السعيد هو من يسعد غيره في الدنيا،السعيد هو من يفكر بغيره في الحياة،السعيد هو من يترك خلفه عمل صالح يتذكره الناس،السعيد هو من يسعد أمته في الحياة. ففي هذه المسألة جانب إنساني وجانب آخر عطائي.الرفيق علي دتو كان إنسانيا بمعني الكلمة،وكان أيضا سخيا مع المحتاجين.وكأنه خلق لخدمة الإنسان في الأرض.أسعد الكثيرين في الحياة،وحمل هم الإنسان في الحياة طالبا وعاملا وعاطلا ومريضا،وكان يفكر بشعبه أكثر مما يفكر في نفسه وصحته ومستقبله،وكأنه مسؤول عن هذا الشعب المسكين،حمل نفسه أكثر مما تتحمل.وما اجمل من ان تجتمع هذه الصفة برجل.ونحن نري اليوم ثمار ما زرعه الزعيم علي دتوا هنا في كل دول إسكندنافيا،وهناك شباب يذكرونه بكل خير.وفي المقابل لم يسلم من أذي الإنسان.رحل عن هذه الدنيا وهو مظلوم،والذين ظلموه يعرفون أنهم ظلموه كثيرا. حتي منعوه من أن يأخذ إجازة عن عمله ليتعالج في الخارج علي حسابه. هذا ما قاله لي الرفيق المرحوم علي داتو قبل أن يغادرنا بساعات. وأنا مسؤول أمام الله عن هذه الشكوي،كانت شكواه الي ربه ورحل وهو حزين. اللهم أجعله في جنات تجري من تحتها الأنهار.
إبراهيم علي