تستمر دولة الصين في إغراق جمهورية جيبوتي بالديون،وتلعب دور المنقذ لتوريط هذا البلد الصغير في المستقبل بديونها.وإنفاق القروض علي المشاريع الوهمية والتسليح والمنشآت عديمة النفع،قد يزيد حالة الفقر والتخلف.وحكومة جيبوتي تجد نفسها الآن مكبلة بأغلال الديون الصينية،وهي تدفع دون ان تراعي مدي قدرة جيبوتي علي السداد في المستقبل..وهذا ما سيؤدي في المستقبل القريب أيضا الي عجز جيبوتي من دفع هذه الديون المتراكمة.ونظرا لضخامة الديون الخارجية لجيبوتي فإنه لا تتوفر لدينا الأرقام الدقيقة الموثقة حول هذا الموضوع الخطير.وهذه الديون لها آثار سلبية حيث تزيد من حدة التدخل الأجنبي في الشأن الداخلي،وسيؤثر ذلك سلبيا علي صناعة القرار السياسي ويعرض البلد لضغوطات كثيرة إن لم تضع حدا لهذه الديون.وكيف يمكن إنقاذ جيبوتي من الديون الصينية الكبيرة؟وهل تستطيع حكومة جيبوتي أن تنقذ نفسها من الديون؟وهل سيترك الرئيس الجيبوتي هذه الديون علي البلد مثلما ترك موبوتو علي زائير ديونا قدرها خمسة مليارات دولار،ويقال كان هذا هو حجم ثروة موبوتو الشخصية في البنوك الخارجية.
*يعد الاقتصاد ذي الوجهة العسكرية أحد السمات المميزة لجمهورية جيبوتي في دول القرن الإفريقي ؛ فهي تحصل من الولايات المتحدة الأمريكية على 63 مليون دولار وتدفع كل من اليابان وفرنسا 30 مليون دولار و33 مليون دولار على التوالي مقابل قواعدهما العسكرية بالبلاد