NO Injustice-ظلم لا

لماذا يتكاثر الظلم كما تتكاثر الجراثيم في المستنقعات في العالم الثالث؟ولماذا المقاوم للظلم يحارب في الداخل والخارج؟ولماذا عادت المجتمعات الي عبادة القوة والطغيان.والإنسان عادة يطغي إذا تمكن،ولا يترك الطغيان الا مرغما،وهذا مبدأ تاريخي قرآني.أول سورة نزلت من القرآن تقر هذا:(إن الإنسان ليطغي،أن رآه إستغني)علي الإنسان أن يعلم أن كل ما يفعله فلنفسه.( لها ما كسبت وعليها ما أكتسبت)فإذا ظلم أحدا فإنما يظلم نفسه،وإذا أحسن لأحد فإنما أحسن لنفسه،وإذا قطع رأس أحد فإنه سيكون في البرزخ مقطوع الرأس،وسيكون في جهنم مكبل الرأس بالقدمين كما قال عز وجل ( فيؤخذ بالنواصي والأقدام ) ولهذا فقد قالت السيدة زينب بنت علي عليه السلام ليزيد بن معاوية ( لع ) في مجلسه: “وما فريت الا جلدك،وما قطعت الا رأسك”كل الجرائم التي يرتكبها الإنسان في الأرض هو من سيتحمل المسؤولية يوم الحساب.ولماذا تندفع مجتمعاتنا الي العنف والإنتقام  وخراب بيوت الناس وأخذ حقوق غيرها بالقوة؟الا يعني ذلك أن هناك خلل في ( التربية )وخلل في الفهم،فهمنا للدين الذي حرم الظلم؟وإذا كان هناك خلل في التربية،فمن المسؤول عن ذلك؟ولا أري في مجتمعاتنا رجال دين ينبذون الظلم،لماذا؟ولا أري بين الشعراء والفنانيين المعاصرين شاعرا أو فنانا أو كاتبا يمقت الظلم ويتحدث عن سلبياته.وأين هو دور المنظمات المدنية في دول القرن الإفريقي؟يبدو لي أن هناك جملة أمور بحاجة الي التأمل أهمها:

1-تأسيس منظمات حقوقية تنبذ العنف

2- بناء مؤسسات إعلامية حرة

3-بناء منظمات مدنية في كل الأحياء والمدن لتعريف الناس بأهمية رعاية حقوق الإنسان،وفي نفس الوقت يجب التنسيق بين دول القرن الإفريقي ومنظماتها المدنية والحقوقية.ولا بد من الإستدراك والقول أن التنسيق بين دول القرن الإفريقي جزء من هدف أبعد.هكذا يمكن أن يختفي كابوس العنف ليحل محله تحالف منظماتي حقوقي إنساني حضاري ثقافي مع كل سكان دول القرن الإفريقي الذي تربطها مصالح هنا وهناك.وتكونت في الغرب مثلا منظمات مدنية حقوقية إنسانية هدفها التقليل من معاناة الإنسان والحروب علي الكرة الأرضية،وتتابع إذا كان هناك سجين،وتساعد إذا كان هناك فقير،وكذلك تحاول أن تضغط علي الحكومات التي لا يحترم فيه حقوق الإنسان.وأين هو دور الحكومات الأفريقية وقادتها ومنظماتها عن النزاعات العشائرية والقبلية التي تظهر هنا وهناك؟وآخير أين هو دور رجال الدين الذين نراهم في منابر المساجد والقنوات الحكومية؟وهل يقتصر دورهم في الحديث عن الآخرة وعذابها؟وأين هو دورهم في الحياة الدنيا؟

إبراهيم علي

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

استهداف القنصلية الايرانية في دمشق بين الرد بذكاء ايراني والتطاول اللا مسؤل .

عندما ألتفت العالم إلى معاناة أهل غزة انتفضت الشعوب وليس الحكام من إجرام الكيان الصهيوني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.