تسارعت نبضات قلبي وأنا أتابع الأخبار الواردة عن الإقليم الصومالي،وحاولت أن أبدد خوفي عن المستقبل الذي ينتظر هذا الشعب المسلم.وسكان جيجيكا ما زال ينتظر الحل لوضع حد للحرب الدائرة بين الصوماليين والأورومو.ورئيس الوزراء الجديد يدرك الدور المنوط به من أجل الإصلاح،الا وهو:أن يعمل علي إيجاد حل سريع يرضي به الطرفان المتنازعان في الإقليم.ويقول بعض الإخوة الصوماليين أنهم لا يصدقون ما يقوله الدكتور آبي أحمد،ولا يعتبرونه جادا في دعواه لدعم عملية السلام في المنطقة،ويقولون أن آبي أحمد أغمض عينه،وذهب سمعه،وصدق فيه ما قاله الشاعر: لقد أسمعت لو ناديت حيا** ولكن لا حياة لمن تنادي.ويعتقد سكان الإقليم أن حكام إثيوبيا الجدد لا يبصرون من الطيف السياسي الا الوانا معينة،ولا يسمعون الا أنات محددة،ويري الصوماليون في إقليمهم أنها بالقطع ليست الوانهم ولا أناتهم.وفي الشوارع تتعالي صرخات وزفرات المواطنين تحت سياط وآلات قمع مدعومة من العاصمة أديس أبابا.أوليس هؤلاء مواطنيين صوماليين في إثيوبيا الكبيرة؟وتدخل الحكومة في الشأن الداخلي في الإقليم يعتبر خطأ سياسي في حد ذاته،لأنه أثار النعرات القبلية،لدرجة أنها تحولت الي كراهية عرقية.ويبدوا أن نظام آبي في أديس أبابا لم يقدر مدي خطورة تداعيات تدخلها في شأن الصومال،ذلك أنها لا تهدد بقاء الإقليم فحسب،وإنما تثير الي سخط وكراهية الصومال ضد من هم في الحكم.هل نأمل أن ينظر الدكتور آبي أحمد نحو إقليم الصومال بعين العطف ويترجم أمانينا المتفائلة حول مستقبل السلام في إثيوبيا؟
إبراهيم علي