الإفتتاحية:هل إنقطع خيط الأمل عن السلام الشامل!

تختلف الناس في تفكيرها وإحساسها وتأملاتها،وفي أحزنها وأفراحها.وهناك من يفكر مليا،ويرهق نفسه بالتفكير ويذهب بعيدا بالتفكير.وفي الشهور الماضية أشغلنا آبي أحمد بخطبه النارية وتنقلاته بين دول القرن الإفريقي،وفي خلال هذه الفترة القصيرة لم يشغل بالنا الا قضية الشعب المشرد عن إرتريا،وربما لأننا متعاطفين مع  هذا الشعب المشرد،وربما لأننا لأول مرة نري قائدا يتحدث عن السلام.وهل سيكون في هذا السلام نصيب للشعب المشرد الذي خارج حافيا عن إرتريا؟وهل سيعود هذا الشعب الذي يعيش في أوضاع مأساوية الي ديرته وأهله وعشيرته؟وهل سيخرج اللاجئ الإرتري عن معسكرات اللاجئين الكئيبة في إثيوبيا والسودان واليمن ليحزم حقائبه صوب إرتريا؟هذه الأسئلة وغيرها من الأسئلة تتزاحم في بال المتابع وتتخاصم وتتنازع.وهناك من يقول لنا : أن هذا السلام يخص سكان إثيوبيا دون غيرهم،ونرد عليه قائلين:ماذا عن سكان إرتريا الجار الذي هرب من الظلم والتجنيد الإجباري يا سادة يا كرام؟وقبل زيارة أفورقي لإثيوبيا كنا متفائلين بتحقيق السلام العادل والشامل،وأما اليوم نحس بشئ من الخوف.ونشك مثل كل الناس الذين تابعوا تصريحات حاكم أسمره الذي اكتفي بمجاملة حاكم أديس أبابا.وماذا عن شعبكم يا حاكم أسمره؟وهل نحن متعلقين بسلام غير مرئي؟وهل إنقطع خيط الأمل عن السلام الشامل!

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

استهداف القنصلية الايرانية في دمشق بين الرد بذكاء ايراني والتطاول اللا مسؤل .

عندما ألتفت العالم إلى معاناة أهل غزة انتفضت الشعوب وليس الحكام من إجرام الكيان الصهيوني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.