إذا لم تحسن أمة سياسة نفسها،أذلها الله لأمة أخري تحكمها

ماذا قدمه المسؤولين العرب للمواطنين العرب في هذه الدنيا؟في اليمن مثلا وفي العراق وسوريا وفلسطين المحتلة؟لم تنجح الدول العربية في تطوير دولها وتعليم مواطنيها تعليما عصريا يتماشي مع عصر الإنترنت،ناهيك عن التعليم،ليس هناك خبز ولا دواء ولا مستشفيات،ولا مؤسسات مدنية تعتني بشؤون المواطن الغلبان الفقير،ولا فيها أحزاب سياسية تعبر عن هموم الإنسان ومتطلباته الأساسية.ولماذا قدر علي المواطن العربي أن يكون ضحية أنظمته علي مدي سنوات.ولماذا لا نري غير تفكيك دول وبروز عصابات تقودها الوحوش المتعطشة لدماء البشر؟بينما الحاكم العربي مشغول في سرقة أموال الدولة وتجويع شعبه وترهيبه في السجون ونفيه الي خارج الحدود.مل العالم من متابعة مسلسل الحرب علي شاشات قنوات عربية لم يعد لها شغل غير نقل مآسي الإنسان في سوريا والعراق وفلسطين واليمن.أعتقد أن العرب هم الأكثر عددا بين الضحايا في الشرق الأوسط،كما كانوا الأكثر خسارة من الناحية السياسية والإقتصادية،ومعظم الميزانيات العربية تذهب لشراء الأسلحة والدخيرة والقصور والطائرات مثل طغاة إفريقيا التي تحكمها عصابات قبلية.وهل إستعملت هذه الأسلحة لإسترجاع حقوق المواطن الفلسطيني في الأراضي المحتلة مثلا؟وفي اليمن السعيد وقع اليمنيون للمرة الثالثة ضحية مصيدة،أطرافها دول خليجية.ولا يعرف قادتها ماذا يريدون لليمن بالتحديد في ظل أوضاع معقدة،وفي ظل غياب حكومة شرعية.وهل كتب علي المواطن العربي الفرار نحو المجهول؟وماذا سيقول المسؤول العربي أمام خالقه يوم الحساب والبعث،هذا إن كان مؤمنا بالله العلي القدير؟وفي إثيوبيا وإرتريا ننتظر السلام الدائم بعد زيارة آبي أحمد لأسمره،وذلك بعد إنسحاب قوات إثيوبيا من بادمي الذي سقط فيه العديد من الضحايا.ونظام وياني كان يقول لأسمره سابقا:أنها غير جادة ولا ترغب بالسلام،وأسمره من جانبها كانت تقول أن لوياني أجندة خفية أخري منها إسقاط النظام في إرتريا.وماذا عن جيبوتي؟والي أي صوب ستتجه في القرن الأفريقي الذي تبحث دوله فيه عن السلام والإستقرار والتغيير؟وماذا يعني التغيير في جيبوتي؟وهل هي مستعدة للتغيير السياسي؟ونظام جيبوتي يريد التغيير،ولكنه يريد التغيير في سياق مصالح الفئة الحاكمة.فغير هذا غير وارد في السياسة الجيبوتية.ومقولة عبدالرحمن الكواكبي الذي يقول فيها:إذا لم تحسن أمة سياسة نفسها،أذلها الله لأمة أخري تحكمها” تنطبق هذه المقولة علي العفر والعرب والصومال.

إبراهيم علي

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

استهداف القنصلية الايرانية في دمشق بين الرد بذكاء ايراني والتطاول اللا مسؤل .

عندما ألتفت العالم إلى معاناة أهل غزة انتفضت الشعوب وليس الحكام من إجرام الكيان الصهيوني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.