جريدة السلام أخبار القرن الإفريقي
هنا في الصومال أكرم الشاعر الكبير الطيار الكومندا حسن محمد حسن بعيدا عن وطنه وأهله،يعتبر حسن من أكثر الشعراء إنتاجا،شاعر طويل الباع حقا،وشعره لصيق بالحياة اليومية ومفارقاتها وبكل تناقضاتها،وملئ بالصور المعبرة والمحزنة.وعندما تقرأ قصيدة للشاعر الكبير حسن محمد،تود الا تنتهي قصيدته،أحيانا تجدها لازعة وقاسية،ويحرك مشاعر بسطاء الناس،أما أصحاب السلطة وما حواليها يتجاهلون عطاء هذا الشاعر الكبير،ومثلهم كمثل الإنسان الآلي،وما الا صورة إنسان يمشي ويتكلم،كما في افلام حرب النجوم حيث نجد نصف الأبطال من الآليين،خدم في قصر الملك،وهذا الصنف من البشر لا يتذوق معاني الشعر بقدر ما يتذوق طعم القات وقيمة الدولار والفرنك.ولا أدري أين كان يكرم الشاعر العفري لو لم يكن هناك بلد جار إسمه الصومال.حيا الله الصومال وشعب الصومال ورئيس الصومال.وهذا السخاء الصومالي متمثلا برئيسها عبدالله فرماجو الذي رد الإعتبار لقامة شعرية عفرية جيبوتية كبيرة تستحق التقدير والتكريم،وهكذا أكرم الشاعر في الصومال بعد أن همش في وطنه !والشاعر العفر ( حسن محمد حسن المعروف ب بيلوت لقي من التكريم ما لم يلقاه في وطنه!لماذا؟وهل سيجمع يوما أمتعته ليغادر الوطن كما يفعل معظم الشعراء في العالم،حاملا معه همومه وعفريته وذكرياته والآمه وآهاته؟وهل سيقول له أهله ووطنه،الي أين حسن؟
