المؤتمر التوحيدي..طوبة طوبة،خطوة خطوة.

المؤتمر التوحيدي .. طوبة طوبة،خطوة خطوة.

ليس لي أية علاقة مع التنظيمات السياسية العفرية في المهجر،لكنني لا أعاديهم وإن كنت أختلف مع وجهات بعض الأفراد التي تريد قيادت مجتمعاتهم مثلما تقاد الحمير والبغال.هنا أختلف معهم،وهنا أقول لهم كفي،وهنا أقول لهم فكروا مع شعوبكم بالتي هي أحسن..وهكذا يستطيع الساسة إزالة الحواجز الموجودة بينهم وبين شعوبهم سواء كانوا في الداخل أو في الخارج.وكمتابعين لقضايا شعوبنا علينا أن نحص القيادة بأخطائها إن كانت هناك أخطاء،وعلينا أن نصلح بين بعضهما إن كانت هناك خلافات وإنقسامات،لكن من الغريب والعيب تشجيع القيادة علي التفرقة والنعرات القبلية.وبعد المؤتمر الذي إنعقد في مدينة أبسالا السويدية رأينا بعد التوجهات المعادية للمؤتمر. والغريب أن السلوك العدواني كان أكثر بروزا في هذه المجموعة التي صبت غضبها علي المؤتمر.لماذا؟ هل نعترض علي الوحدة،أم نشك في نوايا القائمين عليه؟وإذا كان لدينا إعتراض علي توجهات بعض الشخصيات المشاركة بالمؤتمر مثلا،والموتمر أكبر وأهم بكثير من الشخصيات التي نشك في وطنيتها ونزاهتها.وهذا لا يعطينا الحق لتشويه صورة المؤتمر.وما هي الدلائل المتوفرة في جعبتنا لإتهام الناس؟ولماذا نعود الي نبش الدفاتر القديمة لبعض الشخصيات المشاركة في المؤتمر؟وما هي كمية الدلائل التي تدعم مواقفنا لنلصق بهم التهم؟وهل هذه الشخصيات وتاريخها الماضي أهم من المؤتمر وفكرة توحيد الفصائل العفرية؟والشيئ المؤكد أن هناك وجهات نظر متباينة حول هذا المؤتمر،الأمر الذي يظل محور حديث وإهتمام النخب السياسية في داخل المجتمع الإرتري هنا في الغرب.وأخذ القرار يكون بعد إقتناع الأغلبية بالتوصيات التي خرج به المؤتمر،والقائد الإيجابي هو الذي يسعي الي الوحدة،ويأخذ بعين الإعتبار ما يطرحه الجماهير من آراء،سواء كانت سلبية أو إيجابية.وإدارة المؤتمر كانت تشاركية حوارية وجماعية،ولم يكن المؤتمر مقتصرا علي الإرتريين،بل كانت هناك أجناس أخري متعددة جاءت من أماكن بعيدة خصيصا لتشارك في المؤتمر.ومعظم القرارات والإختيارات تمت بالمناقشة الجماعية تقريبا.وفكرة المؤتمر بحد ذاتها أعتبرها مفيدة،وإن لم تكن مفيدة،لا أعتقد أنها مضرة،ومن خلاله تعرف الحضور علي قضية العفر.هل هذا هو ما يزعجنا؟.وهدف المؤتمر كان كأداة تجميع لا تفريق،وتشريك المصالح والرؤيا،ولا يمكن تحقيق ذلك الا بالحوار،حوار القيادات ومؤسسات المجتمع المدني الذي شاركت في المؤتمر.هذا ما ينبغي التركيز عليه،وما ينبغي مراعاته في مراحل نمونا الديمقراطي الآتي،ومن ثم البناء عليه طوبة طوبة وخطوة خطوة تردفها أخري،وهذا ما كان يسعي اليه المؤتمر في مدينة أبسالا.فلبنان الصغير الذي مزق طائفيا في السبعينات،جاءت أمريكا وفرنسا وقوات إسرائيل بقواتها،لكن هذا الشعب الأعزل الممزق،وهو في حرب أهلية مأساوية،أستطاع أن يطرد قوات المارينز الأمريكية وجنود فرنسا وقوات إسرائيل التي حاصرت بيروت من دون حاجة الي الأمم المتحدة.كيف ذلك؟وذلك بوحدة الفصائل اللبنانية بكل أطيافها..وهذا هو إنطباعي عن المؤتمر الذي أنعقد في السويد.

إبراهيم علي

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

استهداف القنصلية الايرانية في دمشق بين الرد بذكاء ايراني والتطاول اللا مسؤل .

عندما ألتفت العالم إلى معاناة أهل غزة انتفضت الشعوب وليس الحكام من إجرام الكيان الصهيوني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.