جريدة السلام أخبار القرن الإفريقي
أين هو صوت الوزراء العفر الذين ينتمون الي محافظة تاجوراء؟الا ينظرون الي واقع شعبهم في مدينة تاجوراء؟ولماذا لا نسمع صوتهم؟الا يعنيهم الأمر،أمر مدينة تاجوراء وشعبها الذي يتعرض للإهانة والتهميش والإقصاء؟وليس هناك من عاقل يتجاهل معاناة أمته ووطنه،فالإخلاص للوطن أمر مبدئي وغير صالح للمزايدة.ومع ذلك وزراء العفر يتجاهلون واقع أمتهم ووطنهم،يقدمون مصالحهم الشخصية علي مصالح شعبنا في مدينة تاجوراء.وهم يعتقدون أن طاعة ولي الأمر أهم من طاعة الشعب الذي يعتبر صاحب الأرض والحق.وإذا كان الحاكم فوق الوطن،فكيف يكون الوطن للجميع؟ يمكن القول بأن الخلط بين الأمور العامة والشخصية قد يؤدي في النهاية الي فقدان العفر أرضهم وحقوقهم،وبالتالي سيصبحون مثل الغجر،لا أرض ولا حقوق.إذن من يتحمل مسؤولية ما يلحق بالعفر من تهميش وظلم وقهر وإستبداد في أرضهم؟طبعا يتحمل الجميع المسؤولية،بما فيهم أنا وأنت،وبما فيهم وزراء العفر،وبما فيهم سلاطين العفر وبما فيهم المثقفين ورجال الإعلام.لذا علي الجميع أن يؤدي واجبهم أمام الله والوطن والشعب،لذ علي الجميع الحفاظ علي المصلحة العامة،لنجعل منها هاجسا عاما يخص الجميع،وتشجيع الشارع علي الحراك ودفعه علي تقديم الهم العام علي الشأن الخاص.وأين هو موقف وزراء العفر عن قضية شعبنا في محافظة تاجوراء؟ولماذا يقدم الرئيس الجيبوتي شعبه علي شعب تاجوراء؟ولماذا نحرمهم عن العمل في الميناء الجديد الذي تم إفتتاحه قريبا؟اليس بين العفر رجل رشيد يقول ( لا ) لظلم النظام القبلي؟إن النخب التي ورثت الحكم بعد الإستقلال تمارس الإستبداد والقهر ضد المواطنيين العفر وغير العفر.سجل غير مشرف لمماسان الحاكمة !وهذا النظام القائم علي القبلية ضيع حقوق المواطنيين الجيبوتيين،وقريبا سيضيعون أنفسهم بعد أن ضيعونا ! وفي الختام أختم كلمتي ببيت من شعر شاعر الحب والغربة والحنين الأستاذ والشاعر الكبير علي دمر.
وقالوا إننا أبناء عم ** أيسحق عمنا دنيا أخيه
ويطردنا من الدار إغتصابا ** أهذا ما تورث عن أبيه
إبراهيم علي
