كيف وصل العفر الي هذا الحد من الخذلان والإحباط في التضحية بإخوانهم؟

هل النخب الثقافية والإجتماعية والسياسية والفنية مع الكفاح المسلح  في جيبوتي والا ضده؟وللمشاركة في هذا الطرح المثار هنا،بإمكانكم إبداء أرائكم وتعليقاتكم بكل حرية وصراحة.وكما يعلم الجميع يمر المواطن الجيبوتي هذه الأيام بمرحلة صعبة،ويتصاعد الظلم يوما بعد يوم،وسياسة الدولة تجاه المعارضة المسلحة والسلمية لا يبشر بالخير،بينما العفر في الداخل يقفون بعيدا عن مساندة الثوار الا من رحم ربك وتوفرت لديه الرغبة الصادقة والإيمان بهذه القضية العادلة.وخلال متابعة ” جريدة السلام” لما حدث في الأسابيع الماضية من تبادل الأسري بين النظام وجبهة فرود وقفنا أمام عمل إنساني كبير كان بطلها سلطان تاجوراء والأمير محمد  حبيب يايو في تحريك قضية الأسيرين،ومن المؤكد أن هذا الزعيمان كسب محبة الناس في كل من جيبوتي وإثيوبيا ولهما الفضل في  إطلاق سراح الأسيرين الذان كانا في قبضة الجبهة أكثر  من ثمانية أشهر.وكان الأمير محمد حبيب مثالا للنضال وللعمل الخيري والإجتماعي والأسري إضافة الي جهوده في إطلاق سراح الرجلين بالأمس.ونجحا الأمير والسلطان في رسم صورة مشرقة ومتميزة في هذه القضية،وتواضع سلطان تاجوراء والأمير محمد حبيب حقق أهداف المفاوضات وساهم في التواصل الي حلول مفيدة لكلا الطرفان وفق أسس تحظي بموافقة جميع الأطراف المتفاوضة. وهذا مالفت إنتباهنا كرجال الإعلام،لأن فيها بعدا آخر قد يبعد بعض الإتهامات الغير أخلاقية التي تطلقها الدولة عادة بالثوار.فهدفنا هو تسليط الضوء علي مجريات الأحداث السياسية في المنطقة،ولا نريد في موضوعنا هذا إثارة النعرات القبلية،بل نرجو من ورائه التفكر في أن هناك مظالم ومخاطر في طريقها الي الإنفجار من جديد كما حدث ذلك عام 1991.ويحتار المرء في أمر العفر في جيبوتي،فريق بنار السلطة يشقي،وفريق آخر يقف الي جانب السلطة ويرمي المزيد من الحطب علي النار ليتحول من عليها الي رماد وتراب. ! وكيف وصل العفر الي هذا الحد من الخذلان والإحباط في التضحية بإخوانهم؟وكلما أنظر الي مواقف العفر السلبية تجاه قضيتهم أتذكر مقولة الأستاذ جامع الذي قال لي قبل عشرون عاما : منذ سنوات بعيدة وأنا أشعر بتعاطف لا مثيل له مع العفر،وبقناعة تامة كشعب وقع عليه ظلم تاريخي لا يمكن نكرانه”هذا شعور شاب عيساوي متعاطف مع العفر،بينما تصريح بعض الوزراء العفر كان سلبيا تجاه إخوانهم العفر !!وفي نظر هؤلاء الوزراء، خدمة الرئيس أهم من خدمة الوطن وما فيه،وهم مثل جنود مكلفة في حراسة امن الرئيس.

إبراهيم علي

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

استهداف القنصلية الايرانية في دمشق بين الرد بذكاء ايراني والتطاول اللا مسؤل .

عندما ألتفت العالم إلى معاناة أهل غزة انتفضت الشعوب وليس الحكام من إجرام الكيان الصهيوني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.