الجريمة والعقاب

” إن النقطة الأساسية هي أن بيوتر بتروفتش كان حتي آخر دقيقة لا يصدق أن الأمور ستنتهي هذه النهاية.لقد تفاخر وتعاظم وتبجح الي أبعد حدود التفاخر والتعاظم والتبجح،وكان لا يتصور حتي إمكانية أن تستطيع إمرأتان بائستان الخروج علي طاعته والتحرر من سلطانه.إن غروره وثقته بنفسه ورضاه عن ذاته وكبريائه،إن هذا كله قد ساهم كثيرا في ترسيخ ذلك الإقتناع لديه.هو رجل بدأ من الصفر،وتعود أن يعجب بنفسه إعجابا شديدا،وإن يقدر ذكاءه وكفاءته قدرا عظيما،حتي لقد كان في بعض الأحيان،حين يخلوا الي نفسه،يتأمل وجهه في المرآة مدة طويلة،فرحا كل الفرح.علي أن الشئ الذي كان يحبه في الدرجة الأولي،وينزله في المقام الأول من الإحترام،إنما هو المال الذي إستطاع أن يجنيه بفضل عمله وبفضل وسائل أخري أيضا.الم يكن هذا المال يتيح له أن يتعامل تعامل الند بالند مع أناس أعلي منه مقاما وأرفع منزلة؟ “

من رواية الجريمة والعقاب

الجزء الثاني

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

استهداف القنصلية الايرانية في دمشق بين الرد بذكاء ايراني والتطاول اللا مسؤل .

عندما ألتفت العالم إلى معاناة أهل غزة انتفضت الشعوب وليس الحكام من إجرام الكيان الصهيوني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.