الخلافات الخليجية

كفي أمير الكويت أنه فتح مجال الوساطة بين المملكة العربية السعودية وقطر قبل أن تتوسع نقطة الخلافات بين دول الخليج،ولحد الآن تحاول دولة الكويت أن تلعب دورا إيجابيا بين المملكة وقطر.وتبذل الكثير من الجهد لإقناع الطرفين دون أن تكون مع طرف معين،ضد طرف آخر.وهذه الديبلوماسية غابت عن بعض الدول العربية كجيبوتي وإرتيريا وإثيوبيا ومصر.بينما دولة الكويت وأميرها أكثر واقعية في تبنيها مبدأ الوساطة بين الدوحة والرياض كشعب واحد تجمع بينهما اللغة والدين والنسب والجغرافيا،ورغم كل محاولات أمير الكويت تواجهه صعوبات جمة في سبيل فتح قنوات حوار للخروج من مشكلة الحصار الذي فرض علي قطر الا أنه لم يفقد الأمل بالحوار.ويكفي أن أمير دولة الكويت وشعبها أبدوا مواقف مشرفة من حصار الدوحة حتي الساعة.والدول العربية كما رأينا انقسموا الي قسمين،قسم مع المملكة وقسم آخر منها مع قطر،ولو كان ذلك بإستحياء.

وإذا كانت لقطر مشكلة مع جيرانها في الخليج،فهذا لا يعني أن دولة قطر لها مشكلة مع جيبوتي،وذلك لا يستدعي أيضا قطع العلاقة،لأن السعودية قطعت علاقتها مع قطر،إنها ظاهرة عجيبة وغريبة،وربما قد تكون ظاهرة ” جيبوتية ” وقطع العلاقة بين جيبوتي وقطر بالشكل الذي تم به غير أخلاقي ولا حضاري.ويجب التخطيط لإستراتيجية جديدة للنهوض بالعمل الديبلوماسي الجيبوتي ككيان مستقل لا تابع لهذا ولا ذاك في المستقبل.وبعد كل هذه الخلافات الخليجية الخليجية،والعربية العربية،فما هو مصير الجامعة العربية وإتحاد دول الخليج؟وأمير الكويت يري ضرورة الدخول المباشر في الحوار والبعد عن الشقاق والخصام.لأن مصلحة الشعوب الخليجية والعربية بنبذ الخلافات كما تري دولة الكويت وأميرها الشجاع.

إبراهيم علي

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

استهداف القنصلية الايرانية في دمشق بين الرد بذكاء ايراني والتطاول اللا مسؤل .

عندما ألتفت العالم إلى معاناة أهل غزة انتفضت الشعوب وليس الحكام من إجرام الكيان الصهيوني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.