لماذا يطبل العفريون للديكتاتور اسماعيل عمر جيلة

العفريون هم جزء مكون من جمهورية جيبوتي الصغيرة, شاركوا اخوانهم العيسي والعرب في نيل الاستقلاق من الاستعمار الفرنسي  بتماسك الاخوة الثلاث( العفر, والعيسي, والعرب) ولدت جمهورية جيبوتي علي نقظة استراتجية مهمة علي ممر التجارة العالمية , نشات هذه الدولة الصغيرة وتم تكوين الحكومة براسة الحاج المرحوم حسن جوليد ابتدون., وريس وزراء المرحوم احمد ديني  وذلك بنظام تمركز الصلاحيات بيد ريس الوزراء انذاك….وحصل ماحصل بين المرحومين..فقد انقلب الحاج علي رفيق دربه المرحوم احمد ديني…واصبح كل شي بيد الحاج ابتدون,, واصبح المرحوم احمد ديني خارج اي منصب وحوصرة في منزله وخرج الغفريون الي ميدان المعركة لاسترداد كرامتهم , للامانة وللتاريخ جيبوتي لم تنجب حتي الان شخصية فذة ونزيهة مثل احمد ديني حتي الان… كانت تلك مرحتله لانه كان بليغا وقويا وملما ومحاورا ممتازا كان صاحب شخصية فذة وجميلة., ولكن للاقدار احكام اخري..علي العموم  تلك الايام  اصبحت ذكري و والذكري تبقي والحياة تزول ,والمرحومان عند الملك الاعلي….وبعد وفاة الحاج كان من المنظق والعدل ان ينصف الاخوة العيسي اخوانهم العفر في الدين والوظن والنضال والمصير المشترك..ان يتداولوا السلظة معهم…وهذا لم يحصل لان حب السلظة والمال والجاه لا تقاوم …. فقد استلم زمام الامور رجل المخابرات الاول اسماعيل عمر جيلة.. ويقال انه هو الذي كان يدير البلاد من خلف الكواليس ايام الحاج ابتدون.. ولان افريقيا مغضوب عليها  من ناحية الحكام.. فقد طلع الريس الجديد علي شاكلة حكام افريقيا المستبدين ,, غير الدستور للاستمرار في الحكم الي ان يعفيه ملك الموت من المنصب. كما تفعل كل الفراعنةعادة   اصبح فرعون جيبوتي يطلب الغناء والشعر والمدح والاطراء والتطبيل… اصبح الرياضي يشكر الريس عندما يفوز بالسباق.. واصبح الطالب يشكر الريس عندما ينجح في دراسته. والمريض عندما يتعافي..ووصل الامر اي شخص يتحدث في الاداعة المرئية او المسموعة لابد ان يشكر ويمدح الزعيم والا يوضع في خانة الخونة والمخربين …والغريب العجيب  ان اخوانننا العفر هم اكثر المطبلين والمزمرين له , رغم انه سخر منهم واهان كرامتهم من خلال مبادرة الصلح التي تلاعب بها   ..وحضروا وهم يحلمون بالعدل والمساواة والديمقراطية وتدوال السلطة عن طريق انتخابات حرة.  ولكن واذا به يخلف الوعد  وينشيء لهم مصارح للغناء والتطبيل ويفتح امامهم نوادي للشعر والاطراء..  تحت شعار * كلما ابدعت في الغناء والتطبيل  .*الوظيفة جاهزة*  كلما ذكرتني امام التلفاز   المال والمنصب سيكون لك…. وسبحان مغير الاحوال لقد تحول العفريون الي مبدعين في هذا النوع من الغناء والتطبيل للديكتاتور.. فتعجب الناس من هذا الفعل الشنيع والانبطاح المذل ….احد الذين خرجوا لمحاربة ظلم اسماعيل عاد  ليغني له(  kok sa nom mayyan: مافي راجل غيرك) وحتي قام بعد العفريين بتغير اغاني تراثية للعفر الي مدحه  ….حتي صار المشهد مقززا ومقرفا  لا يحتمل الروية او الاستماع..لماذا هذا الانبطاح والاذلال…سيوقولون  هذا مصدر رزقنا الوحيد في الوطن.. لم يبقي امامنا سوي ان نغني ونطبل ونزمر لناكل ونعيش ونبقي علي قيد الحياة….وبالتالي اثناء المناسبات للزعيم اسماعيل توضع منصة الفرق العفرية امامه مباشرة لاخلاصهم في الغناء والرقص ..يتسابقون فيما ينهم لعله يجود عليهم بوظيفة او برزمة نقدية. انه لمشهد مهين ومبكي في ان واحد…..هذا ما تفعله الديكتوريات في الشعوب, تنعدم العدالة الاجتماعية تنعدم المساواة اما الفرص الموجودة …ينعدم مبداء تداول السلطة بطرق ديمقراطية. . وتصبح الامور كلها بيد شخص واحد….. واخيرا الريس الذي يهين شعبه بهذه الطريقة هو اثم وظالم ,,,,والناس الذين انبطحت الله يكون في عونهم… ولذا وجب محاربة الكديتاتورية والاستبداد…..واخواننا العيسي يستغربون لماذا يطبل العفريون للديكتاتور؟؟؟؟؟ هل هناك من ايجابة.

 

 

الكاتب علي ساغنتو

 

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Saganto maqne

شاهد أيضاً

اثيوبيا تتخلف عن سداد ديونها وتدخل نفقا مظلما.

أديس أبابا – عجزت دولة إثيوبيا عن سداد ديونها للبنوك العالمية وقد تخلفت الحكومة الاثيوبية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.