“زفة” شوبنهور

عاش الفيلسوف الألماني شوبنهور مجهولا أو شبه مجهول معظم حياته،وأقام أواخر حياته في غرفتين بأحد الفنادق المتوسطة،وحيدا بلا زوجة ولا أسرة ولا صديق،وقد عرف بفلسفته التشاؤمية،وكان يري الحياة شرا،والوجود عبثا لا معني له.وعندما أصدر الجزء الأول من مؤلفه الضخم “العالم إرادة وفكرة” أبلغه الناشر بعد سنوات من صدوره أنه إضطر لبيع نصف الكمية كورق للف البضائع.فكر في كل شيئ وأعتزل الحياة الفكرية وهو في الخامسة والأربعين،وظل لسنوات عدة لا ينشر كتابا ولا مقالا.وعندما نشر الجزء الثاني من مؤلفه “العالم إرادة وفكرة” إذا بأوربا كلها تلتفت إليه،وتفاجئه الشهرة والتقدير اللذان إنتظرهما طويلا وهو يقترب من السبعين،فقال ساخرا: “بعد أن عشت حياتي وحيدا منسيا جاءوا فجأة يزفونني الي قبري بالطبول!”

مصدر:العربي-683- اكتوبر،2015

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

” وسام طوفان الأقصى “

شرفٌ وفضلٌ وكرمٌ من أهله يغمرني فأعتز به وأفخر ، من فلسطين الحبيبة ، ومن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.