استهداف القنصلية الايرانية في دمشق بين الرد بذكاء ايراني والتطاول اللا مسؤل .

عندما ألتفت العالم إلى معاناة أهل غزة

انتفضت الشعوب وليس الحكام من إجرام الكيان الصهيوني عمدت إسرائيل بسحب الانظار إلى الجانب الآخر بااستهداف القنصلية في دمشق عصر الإثنين ابريل 2024 م واستشهد 7 من الحرس الثوري بينهم العميد محمد رضا زاهدي، ونائبه محمد هادي رحيمي، أكد العديد من المسؤولين الإيرانيين أن الرد آت. فيما أكدت تل أبيب بدورها أنها مستعدة لصد أي هجمات تطال أراضيها من الخارج ،.متجاهلةً أن القنصلية تمثل أراضي مستقلة للدولة التابعة لها”، أي أن الهجوم على القنصلية الإيرانية هو بمثابة هجوم على أراضي إيران وانتهاك سيادتها بطريقة مباشرة ،

هذا النوع من التجاهل جعل العالم على حافة التأهب والاستعداد لحرب عالمية ثالثة تجرها إسرائيل إلى المنطقة.

فكان الرد الايراني على لسان رئيسها إبراهيم رئيسي إن “الهجوم الإسرائيلي” على القنصلية الإيرانية في دمشق، “لن يمر دون رد”.وكما هو معروف لدى الايرانيين إذا وعدوا أوفوا واذا قالوا نفذوا .

*عملية استهداف القنصلية الايرانية في دمشق لاقت انتقاد وتنديد عربي ودولي

وكان الملفت الاكثر غضباً على الساحتين اللبنانية واليمنية

فقد تعهد فيه حزب الله اللبناني، بالرد وقال في بيان له إن “هذه الجريمة لن تمر دون أن ينال العدو العقاب والانتقام”..

أما اليمن ومن ساحة صنعاء الأكثر اهتماماًوالفاعل في محور المقاومة دوماً منذ طوفان الاقصى لم ولن يهدء من الضربات الموجعة للكيان الصهيوني الدائم والمستمر في البحر وفي عقر داره الذي احتله في فلسطين

-كما جاء التنديد القوي، من قبل كل من روسيا والصين، فقد نددت الخارجية الروسية، بالهجوم “غير المقبول” على قنصلية إيران في دمشق ، محملة الجيش الإسرائيلي مسؤولية الضربة،

“، محذرة من “تداعيات بغاية الخطورة” على المنطقة.

ومن بكين، قال المتحدث باسم الخارجية الصينية ، إن الحكومة الصينية “تدين”استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، “ولا يمكن انتهاك أمن المؤسسات الدبلوماسية ويجب احترام سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها”.

بينما امريكا التي اعطت الضوء الاخضر لربيبتها اسرائيل تنكرت لتلك العملية

جاء ذلك على لسان جون كيربي

المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي ، إن الولايات المتحدة “لم يكن لها أي دور في الضربة ولم تنكن على علم بها في وقت مبكر”.

**نقطة ومن اول السطر

ايران الداعم الاول لحركة حماس ومحور المقاومة المناهظ للكيان الصهيوني،

عندما قررت ضرب اسرائيل مع التأديب كان ردها بذكاء فكان أمامها خيارين .

الاول:

إما أن تسكت وتؤجل الرد حتى ينسى الناس بعد تشكيكهم بعدم قدراتها على الرد .

الثاني :

ترد وتدرس كيف ستنفذ هذا الرد،

واختارت الخيار الثاني

وبالتالي أظهرت إيران ذكاءها للعالم أجمع بأن ردها كان لا بد أن يراعي شروط ضرورية وهامة وهي قواعد الرد في الحرب،

**ولهذا أثبتت إيران التالي :

1-أن القضية الهامة هي قضية غزة

2- أن سبب الصراع بينها وبين اسرائيل هي القضية الفلسطنية .

3- أن أغتيال قياداتها واستهداف القنصلية هو بسبب وقوفها مع غزة ومحور المقاومة.

4-عدم جر العالم الى بعيد عن قضية غزة الذي يسعى إليه الكيان الصهيوني

5- العملية يجب أن تكون واسعة النطاق وصادمة ودقيقة وتحقق أهدافها ورادعة ولكن لاتسبب ضحايا مدنيين ، لابطال محاولة اسرائيل حملة تظامن عالمية على أساس إنساني كما فعل سابقاً رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو ، تظامن عالمي بعد7 أكتوبر ، ولكنه أنقلب فيما بعد نتيجة الأعمال الوحشية التي لم يشهد لها التاريخ في حق الإنسانية

6- ايران لا تريد أن تهدء المظاهرات داخل تل ابيب ، لان طبيعة اليهود إذا جاءهم هجوم من خارج اتحدوا .

فكل ماذكرناه سلفاً أثبت أن جمهورية ايران الاسلامية لديها عقول استراتجية مذهلة للغاية في الرد والمناورة وادارة الازمات بذكاء عالي وفاق كل الاحتمالات المتوقعة التي علقت بعد الضربة بكل غباء واللا مسؤلية بإنها مسرحية وانتهت ،

والاغبياء او ربما يتغابون أن ايران لو دمرت إسرائيل تدمير شامل ان العالم كله غير إتجاهه نحو هذة الضربة،

ونسو قضية فلسطين وغزة ،

وهذا ما كان تسع اليه امريكا واسرائيل والامارات ومصر والاردن وكل المطبعين من الكيان الصهيوني .

لكن امس سيناتور امريكي والناشطين في كل أنحاء العالم مازلوا متمسكين بدعمهم لقضية غزة ،

لان الاعلام الاسرائيلي لم يستطع تزييف حقيقة الضربة التي أستهدفت أماكن إستراتيجية هامة بعيدة عن الدمار المدني والدماء .

ولهذا نكرر إن ايران نجحت بالرد والضربة الموجعة وتحقيق الهدف الذي أربك مجلس الحرب للكيان في اجتماعه الاخير بعد الضربة دون نتائج !!!!

والله من وراء القصد

عبدالرزاق الباشا

اليمن صنعاء

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

القبيلة…في بؤرة الصراع.

  طوال الوقت الذي عشته في جيبوتي لم أري سياسيا عفريا يفضل قبيلته علي بقية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.