صرح أساياس أفوقي رئيس إرتريا، في لقائه الذي جمعه مع دونالد يماموتو الأمين المساعد للخارجية الأمريكية بالإنابة المكلف بالشؤون الإفريقية، في الفترة 23-25 ابريل في اسمرا حول أمن باب المندب والحرب على الارهاب، قال ” لا يمكن احلال السلام والامن بمنطقة باب المندب دون التوصل الى اتفاق السلام مع جبهة استعادة الوحدة والديمقراطية – الجناح المسلح للمعارضة الجيبوتية المعروفة اختصارا بفريد- (ٍFRUD) حسب صحيفة انديان-اوشن في عددها الصادر امس الجمعة 18 مايو تحت رقم ( nº1474).
اضاف المصدر اعلاه.” ان السلطات الاثيوبية ترى ذلك من المنظور نفسه ، حيث نصح عدد من الجيرنالات الإثيوبيين في اجتماع مع نظرائهم الجيبوتين في الشهر الماضي بجيبوتي ، الجانب الجيبوتي الذي كان يتضمن الجيرنال زكريا احمد رئيس الاركان الجيبوتي والسيد حسن سعيد مدير الامن الجيبوتي ، أوصوهم بضرورة التوصل الى اتفاق مع (ٍFRUD) لاحلال السلام مع سكان شمال جيبوتي.
ان سبب البطء في تنفيذ مشروع ميناء تاجورة الاستراتيجي ومشروع خط سكك الحديد الرابط بين جيبوتي ومقلي الاثيوبية يكمن وراءه تهميش واقصاء العفر مما سبب هاجسا امنيا لدول المنطقة وخاصة اثيوبيا خوفا علي مصالحها هناك.
من جانب اخر ذكر المصدر ان السلطات الهندية طلبت من السيد مكرون رئيس فرنسا التوسط لها عند السيد اسماعيل عمر جيلي رئيس جيبوتي من اجل السماح لها ببناء قاعدة لها في ابخ بجيبوتي في خطوة يعدها المصدر منافسة للصين ، في حين ان الولايات المتحدة تسعى بكل قواها لابقاء منطقة ابخ الواقعة في باب المندب منزوعة السلاح. يذكر ان الولايات المتحدة طلبت بناء قاعدة لها في ابخ سابقا حيث قوبل طلبها بالرفض من قبل السلطات الجيبوتية. وذكر انه في الوقت الذي تدرك فيه السلطات الامريكية ان المنطقة تابعة تقليديا لنفوذ سلطان سلطنة رحيتا العفرية السيد عبد القادر داوود، لذلك قام مسؤولون امريكيون بالتحاور مع مسؤلين بجبهة (ٍFRUD) واتفقوا علي ضرورة ابقاء منطقة ابخ منزرعة السلاح .
والجدير بالذكر ان السلطات الامريكية اتهمت الصين علي لسان المتحدثة باسم البنتاغون دانا وايت 3 مايو باطلاق اشعة الليزر من قاعدتها في جيبوتي التي اصابت الطيارين الامريكيين بالعمى، في خطوة اعتبرها المراقبون بداية الحرب الباردة بين القوتين.