اليمن ….المخابرات اليمنية الصخرة الصماء التي تكسرت عليها مؤامرة جمس بوند وهزيمته .

 
 

*بقلم/ نيازي الرازحي

بدأ العدوان على اليمن في ليلة 26 من مارس 2015 م وكان عدوان أمريكي بريطاني صهيوني باسم التحالف العربي بقيادة جارة السوء ( السعودية ) لاسرة آل مردخان ودويلة الصهيونية المزروعة منذ فترة طويلة في أطراف الجزيرة العربية ( الامارات) وقد حذرنا مراراً وتكراراً في كل وسائلنا الإعلامية بأن هذا العدوان كما ذكرناه سلفاً .. وانتصر الحق على الباطل بقيادة السيد القائد الحكيم المؤمن عبدالملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله) حتى جاء طوفان الاقصى .. ونزع الستار من فوق كل متجلبب أمام شعبه باسم القضية الفلسطينية.. وبقي الرجال الصادقون مع الله ومع القضية المركزية فلسطين المحتلة وغزة المكلومة .. وأعلنت صنعاء معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس .. من مطلق إيماني ديني أخلاقي أخوي عروبي نصرة للحق… في خطى ثابتة للمسيرة القرآنية .. بكل ما أعطيت صنعاء من قوة صاروخية وطيران مسير .. وتم إفشال كل المخططات التي أحيكت لفلسطين ابتداءاً من صفقة القرن وغيرها .. بكل شجاعة وقوة إيمانية حتى هذة اللحظة .. وهكذا عجزت امريكا وبريطانيا وربيبتهم اسرائيل.. أن تقف أمام اليمن الصامد وضرباته الموجعة التي حاصرت كيانهم الصهيوني براً وبحراً وجواً ..نصراً لاخواننا في غزة..

ومن هنا بدأت القذارة التجسسية تعمل على النخر من الداخل …وما تم الكشف عنه اليوم من إنجاز أمني في غاية الأهمية ولإعتبارات عدة.. أهمها الدور البريطاني

فجهازها الإستخباراتي MI6 ليس مثل اي جهاز إستخباراتي في العالم.. فالجواسيس اللذين يعملون لهذا الجهاز بشكل مباشر أوغير مباشر خضعوا لعدة إختبارات وحتى من قبل الإستقطاب …فهم يخضعون لمراقبة ودراسة سلوكياتهم وتقييمهم واثر بعض المتغيرات على سلوكياتهم..

وبعد إختيارهم يتم إخضاعهم لدورات تدريبية… والسؤال يتربع في هذا السطر إذا كان الهدف من تجنيدهم هو للرصد والمراقبة.. فلماذا كل هذا الجهد الكبير وهناك من الجواسيس اللذين يشتغلون مع النظام السعودية، وطوال سنوات العدوان وحتى اليوم ..جند هذا النظام البائد ودرب منهم الكثير..

 

ولكن المخابرات البريطانية لا تريد جاسوس (مرتزق) يكتفون منه في الرصد والرفع بإحداثيات..

وجواسيسهم محترفين يتم تدريبهم على عدة مهارات مختلفة، ويمدونهم باجهزة تجسس وتصنت ورصد دقيقة وحصرية الى جانب تدريبهم على تغيير وسائل النقل لهم.. بشكل يومي..

والأخطر من كل ذلك تغيير مظهرهم..لضمان الإختراق..

يلبسون زي الطبيب وربما يتجولون في المشفى،.. يغيرون مظهرهم ليكونوا باعة متجولين أو على (بسطه)

وقد يصل.. الأمر.. وقد وصل.. أنهم يلبسون زي عسكري وينتقلون فوق طقم..

جواسيس يرصدون ويرفعون احداثيات، ويتحركون لمراقبة اي هدف متحرك..

يزرعون اجهزة تعقب في كل مكان يصلون إليه أو تحت السيارات..

جواسيس لديهم الإمكانية في القتل والإغتيال وبعدة اساليب.. وقد يصل بهم الأمر لعمل عبوات ناسفة لهدف الإغتيال أو التخريب أو التمويه.. وهذا ليس غريب عليهم لإن من جندهم جهاز الإستخبارات البريطاني MI6 ذائع الصيت في تجنيده وتدريبه لاغلب القتلةوالتكفيريين..

 

لكن سقطت كل تلك الأسطورة وتساقطت على الصخرة الصماء التي تكسرت عليها مؤامرة جمس بوند وهزيمته أمام المخابرات اليمنية..

وأخيراً نأتي إلى النظام السعودي الذي تحول إلى شركة أمنية يقدم خدماته للصهاينة والأمريكان والبريطانيين.. وقد ظلمنا الشركات الأمنية التي تقدم الخدمات مقابل مال وبنفس الوقت تعمل في إطار مؤسسي وفي سرية تامة..

لكن النظام السعودي اليوم كالعاهرة يقدم خدماته مجاناً… وصدق المثل المصري وكله بالمجان ..(حتى المشاريب ببلاش.. وعلى البحري فاتحة الأبواب..)

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

” الدبلومالية الليبية – المملكة السنوسية 1951 – 1969

بقلم: الكاتب الليبي محمد علي أبورزيزة المملكة الليبية أو ( السنوسية ) كما أسماها السيد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.