هل يمكن أن يتغير سلوك الدولة القبلية بدخول XEER ISSA الي UNESCO؟

لا يزال الحديث عن كتاب XEER ISSA أمرا مهما بالنسبة لنظام جيبوتي ولبعض العفر الغوغائيين،وفي الضفة الأخري نرصد آراء حرة تدافع عن الفئة المهمشة في جمهورية جيبوتي وقوانينهم العرفية.لكن إذا كان XEER ISSA،كما يصفه المؤلف لماذا لا يدين تجاوزات نظام جيبوتي وظلمها لأبناء عيسي مثلا؟وهذه الإزدواجية هو ما يفقد الكتاب القيمة القانونية في نظري. ونظام غيلي يعود هذه المرة الي الساحة الوطنية العيسية من بوابة XEER ISSA،وينعت غيرها بقانون حمورابي المعروف والذي يأخذ بمبدأ القصاص:العين بالعين والسن بالسن..ويقول غيلي في كتابه أن القانون العرفي عند العفر يقر بالثأر،بينما قانونهم يفضل الدية علي القصاص!وغيلي كعادته يتمسكن حتي يتمكن،ثم يصفي كل من يخالفه في الرأي،ولو كانو من أقرب الناس إليه. لكن هل يمكن أن يتغير سلوك الدولة القبلية بدخول XEER ISSA الي UNESCO؟وعلي المثقفين العفر الذي إنتهي إجتماعهم في مدينة تاجوراء ومن يراهن علي غيلي،عليهم أن يدركوا قبل فوات الآوان،حقيقة ما يختبئ وراء سياسة اللف والدوران والمماطلة وإضاعة الوقت مع إسماعيل عمر وعلي موسي الذي يريد تغييب العفر في أروقة المنظمة العالمية،والهدف من ذلك هو القضاء علي العفر في داخل الدوائر الغربية.وأمام العفر في الداخل بالذات مسؤولية تاريخية حتي يتم تقديم النصوص القانونية المكتوبة الي UNESCO-ومثل هذه الجهود لا تتم بالكلام والإستعراض وبالوفود والحفلات الموسيقية،بل بالعمل الجاد المتواصل وبعيدا عن الأوغاد وأصحاب المصالح الضيقة أو المكاسب اللاحقة.فقد سبق وأن دفع شعبنا الثمن غاليا في السابق وهو ليس علي إستعداد للإعتماد في سبيل خلاصه وبناء مستقبل أمته الا علي الأوفياء والمخلصين لقضية شعبهم..والمثقف الذي نتحدث عنه هو المثقف الذي يحمل في نفسه روح الخدمة الإجتماعية،ويستخدم علمه وخبرته في توعية المجتمع،لأن الوعي وحده هو من يحمي المجتمعات من الإستغلال كما يحميهم من النزاعات الداخلية والإقليمية.
وعلي الرغم من موقف Xeer ISSA الذي يقلل من شأن القوانيين العفرية والصومالية،فإن صورة الإنسان العفر التي تحكم صلتهم بالمجتمع والعمل والعادات والتقاليد والزعيم،مرهون بإحترام ما لديهم من القوانين العرفية.ومن يريد أن يعرف القوانيين العفريه فعليهم أن يأخذوه من منظور عفري،وليس من منظور HIBO MOMIN & ALI Moussa Iye.
*وفي الختام أختم كلمتي بكتاب-حكايات من تاريخ جيبوتي:ومما يميز به قومية العفر عن القوميات المجاورة لهم،تطبيقها الصارم لقوانين حمورابي في السلوك الإجرامي،التي تأخذ بمبدأ القصاص كنوع من العدالة الإنتقامية المرتبطة بقاعدة العين بالعين.فعند العفر يكون هذا القانون ساري المفعول بعد حدوث جريمة القتل،بينما يحدد Xeer ISSA مقدار الدية التي يجب دفعها من قبيلة الجاني الي قبيلة المجني عليه”

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

” الدبلومالية الليبية – المملكة السنوسية 1951 – 1969

بقلم: الكاتب الليبي محمد علي أبورزيزة المملكة الليبية أو ( السنوسية ) كما أسماها السيد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.