عندما سقط نظام بشار كنت في بحر الميت،كنت أتابع الأخبار بحذر شديد،ولم نكن نتوقع أن يخرج بشار بالطريقة التي خرج بها بعد 45 سنة من حكم عائلة الأسد.قوات المعارضة السورية أحتلت العاصمة بعد أن تمكنت من المدن المحيطة فيها. ورئيس الحكومة السورية أعترف بأن النظام سقط،وقال بأنه مستعد للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب.أيضا ضابط رفيع المستوي في الجيش السوري قال ل ”رويتر”بأن القيادة أبلغت ضباط الجيش بسقوط النظام!ومصادر أمنية رفيعة في الدولة قالت ل ”رويتر” بأن الرئيس بشار غادر الي مكان غير معروف.وهكذا إنهار نظام الأسد بعد أن تخلي عنه الأصدقاء،ولم يبق أمامه سوي الفرار بروحه!وكأنه لم يكن رئيسا في سوريا،وهكذا هي الأقدار!عندما يغضب عليك رب العباد.وقفت روسيا مع الأسد بقدر ما تستطيع وكذلك إيران،لكن روسيا اليوم تختلف عن روسيا الأمس،وحرب أوكرانيا أنهكتها،ولا توجد إيران في ”الوضع السابق” الذي كان يمكنها فيه أن تساعد نظام الأسد.الحكم إذا ليس الا لوقت،طال أم كثر،وهذا ما غاب عن الجلاد السوري الذي ترك وراءه تاريخ فظيع لا يمكن للإنسان أن ينساه.سئل المؤرخون كيف تسني للأبطال أن يجعلوا الأمم يذعنون لإرادتهم الفردية. فأجابو علي ذلك قائلين بوجود إرادة إلهية تخضع الأمم لإرادة فرد مختار..فسئلوا عن القوة الضابطة لإرادة البطل الفردية فقالوا إن القوة الإلهية تسير إرادة الرجل المختار الي غاية مقدرة..وفي الختام أقول كما كان يقول نيكولاي غوغول:وكأنه ذبابة تافهة حلقت في أجواء الغرفة لبرهة وأختفت..يا تري الدور علي مييين؟
شاهد أيضاً
أتلوم إثيوبيا اللاجئ الإرتري،وهي الملومة؟
ما افظع ما يتعرض له اللاجئين الإرتريين في إثيوبيا،وخاصة في إقليم العفر!ليس لشعب دنكاليا …