القبيلة…في بؤرة الصراع.

 
طوال الوقت الذي عشته في جيبوتي لم أري سياسيا عفريا يفضل قبيلته علي بقية القبائل،ولم يكن هناك سياسي عفري يجرؤ علي الحديث عن القبيلة كمكون جوهري عند العفر.أما اليوم تغير الوضع السياسي،وتغيرت نظرة السياسي الي القبيلة،وحضور القبيلة ودعاة “القبلية” لم يعد يخجلون عن تفضيل قبيلة،علي أخري!!!إختلفت صورة القبيلة كليا،وأصبح الحديث عنها علنا،كما تعتبر بؤرة الإهتمام عند صناع القرار،وصاحب السلطة في وزارته يعطي الأولوية الي قبيلته. ومن هنا يبدأ الصراع بين القبائل.وهكذا تحل القبيلة محل الشرع،والأحكام القبلية مفسدة كما هو معروف.ومثلا الرئاسة عند الحاكم القبلي،لا تعطي الا لشخص ينتمي الي عشيرته،كما هو الحال في جمهورية جيبوتي الذي تحكمها قبيلة مماسان أكثر من 47 عاما.وفي الختام أختم كلمتي بسطور إقتبستها من الفصل الثامن عشر من مقدمة إبن خلدون:القبيلة إذا غلبت بعصبيتها بعض الغلب إستولت علي النعمة بمقداره وشاركت أهل النعم والخصب في نعمتهم وخصبهم، وعلي قدر ترفهم ونعمتهم يكون إشرافهم علي الفناء.
 

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

أتلوم إثيوبيا اللاجئ الإرتري،وهي الملومة؟

  ما افظع ما يتعرض له اللاجئين الإرتريين في إثيوبيا،وخاصة في إقليم العفر!ليس لشعب دنكاليا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.