الطفل الغزاوي “إنسان” قبل أن يكون حمساويا،أو إخوانيا.

 
تتفق جميع المذاهب سنة وشيعة ان الله جل وعلا ارسل نبيه وشرع له دينا قيما لا عوج فيه،ومع ذلك هناك اختلافات عقائدية!وزد في ذلك اختلاف المذاهب الأربعة فيما بينهم!وكل فريق منهما يعتقد أن الحق مع مذهبه!والأمة الإسلامية هي من تدفع ثمن هذه الإختلافات!ولا نعتقد أن الله جعل أمرا من أمور الدين بيد فريق ما.ولم نعثر علي أدلة توجب الأخذ بمذهب ما،لتقودنا الي سواء السبيل.ومن هذه الخلافات المذهبية خرجت أحزاب تحمل أكثر من إسم،حزب الله!أنصار الله!إخوان المسلمين!وكل واحد منهم تابع لنظام سياسي معين!وكل واحد منهم يخالف الآخر في كثير من المسائل،ولم يقيموا دليلا قويا وبرهانا جليا واضحا علي أنه الحق دون غيره.وفي النهاية الإنسان المسلم هو من يدفع ثمن هذه الخلافات،سواء كان سنيا أو شيعيا،والإنسان أغلي وأنفس من الخلافات المذهبية،والطفل الذي يقصف في جنوب لبنان يقتل لأنه يسكن في الجنوب الذي يديره حزب الله القريب عن طهران،وكذلك غزة الذي تتعرض للإبادة الجماعية محسوبة علي إيران القريبة عن المقاومة الفلسطينية.والطفل الغزاوي “إنسان” قبل أن يكون حمساويا،أو إخوانيا،وهذا ما لم تستوعبه بعض الأقلام في التواصل الإجتماعي،وإبادة شعب غزة لا يعني الدول العربية بنظرهم،بقدر ما يعني قادة حماس وطهران!وكثير من الدول العربية أدارت ظهرها لأطفال غزة!وكأنهم ليسو عرب!وكأنهم ليسوا من البشر،أننا أقبح أمة يمكن الإنتساب اليها،وهذا هو واقعنا،شئنا ذلك أم أبينا.
 

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

القبيلة…في بؤرة الصراع.

  طوال الوقت الذي عشته في جيبوتي لم أري سياسيا عفريا يفضل قبيلته علي بقية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.