هذه الأيام خرجت علينا أقلام جديدة من جمهورية جيبوتي وخارجها!أقلام الهوي والمناصب!أقلام تكتب ما لا تؤمن عليها!أقلام بلا مذهب ولا هدف!وتقول هذه الأقلام كالتالي:إنه يجب علي كل مواطن جيبوتي أن يكون سندا ومؤيدا لوزير الخارجية الجيبوتي المرشح لقيادة الإتحاد الإفريقي!”لكنني لم أسمع قط عن الخطط الإستراتيجية التي يحملها سيادة الوزير لتطوير هذا الإتحاد التي يشبه بعد الشيئ جامعة الدول العربية “العرجاء”وجمهورية جيبوتي كما نعلم جميعا في أشد الحاجة الي إصلاح مؤسساتها المدنية والعسكرية،قبل البدء في إصلاح الإتحاد الإفريقي الذي ولد ميتا.والأقلام التي تؤيد سعادة الوزير،لا أعتقد أنها تؤمن بسياسة محمود الإقليمية والدولية،بقدر ما تتطلع الي مصالحها الشخصية.اعتقد أن الوزير الذي لم يقدم شيئا أثناء قيادته لوزارة الخارجية،أكثر من 23 عاما،لا أعتقد أنه سيلعب دورا كبيرا وحاسما في سياسة أفريقيا المعقدة جدا،والذي فشل فشلا ذريعا في تسوية النزاعات بين دول الأعضاء،خاصة نزاعات الحدود-مبدأ إحترام الحدود الوطنية الموروثة عند الإستقلال الوطني.ولا أحد منا يستطيع أن يرشح محمود لهذا المنصب الكبير،إن كان محمود ذاته فشل في إقناع حكام إفريقيا بآرائه وأفكاره الإستراتيجية المميزة التي يمكن أن تغير مسار إفريقيا والأفارقة التي أنهكتهم الحروب والفقر والجوع.ولحد الساعة لم ينجح الإتحاد علي مواجهة موجات العولمة بسلبياتها وآثارها المدمرة،كما لم يقدم أي حلول سياسية في حل تفاقم الأزمات والصراعات والحروب الأهلية التي تدور حاليا في الساحة السودانية،وما زال الوضع كما كان عليه في الصومال الكبير!فهل يستطيع وزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف نقل افريقيا من حالة الفوضي وعدم الإستقرار والصراعات والحروب الي حالة من الإستقرار والسلام والأمن؟الأمر الذي يهئ القارة لعملية التنمية والإصلاح والديمقراطية،لتنتقل القارة السمراء من حالة الحرب والإستبداد الي حالة سلام ووئام وإستقرار.وفي جيبوتي وزراء مزمنون وجنرالا لا تتسع صدره للأوسمة التي حصل عليها بعد دحر جماعة “ABQA”..واللاعب الذي فشل في أرض ملعبه،لا يمكن أن يتحول الي لاعب إقليمي أو دولي،وبالتالي أقول من سعادة الوزير كما قال عنه رئيس دولة Uganda-Yoweri Museveni.وهذا لا يعني أنني ضد وزير الخارجية الجيبوتي،بل سعادة الوزير نفسه يعمل أكثر من ثلاثين عاما ضد شعبه في جيبوتي كعفري.وفي الختام أختم مقالي المتواضع،بهذه الأبيات المعبرة:لا يَخدعَنكَ هُتافُ القومِ بالوَطَنِ**فالقومُ في السرِّ غير القومِ في العَلَنِ.
شاهد أيضاً
الإستشعار بالمسؤولية عن قرب…
بقلم/د.عبدالله علي المقالح ١ – لم يعد الخلاف في قضايا الدين أو التدين مثار جدل …