جريدة السلام أخبار القرن الإفريقي
مسلسل درامي إذاعي للكاتب الاعلامي الكبير وكلمة(( كبير)) قليلة في حقه،أخي وصديق الدراسة في كلية الاعلام الاستاذ (حسن السراجي) وأعتز وأفتخر أن مثل هذة القامة الاعلامية صديقي وزميلي في العمل تحت مظلة المؤسسة العامة للاذاعة والتلفزيون ،يعني موظفي دولة .بالأمس وأنا أستمع إلى إحدى الاذاعات المحلية، اسمها( إذاعةوطن)
شدني سماع دراما محلية،لأصوات إعلاميين زملاء ،وكانت أول حلقة لهذا المسلسل (تنومة الحقد الدفين) طبعاً انا قد قرأت حول هذة الجريمة كأي قارئ انه حدثت جريمة مروعة في قتل الحجاج اليمنيي في منطقة (تنومة) راح ضحيتها عشرات من الحجاج اليمنيين من قبل قوات سعودية منذ فترة طويلة ولم يعاقب عليها النظام السعودي نتيجة تواطئ المجتمع الدولي واستخفاف بدماء اليمنيين.لكن الشاهد في الأمر عدة أشياء:
أولها: وأنا أستمع إلى تلك الاذاعة ،شدتني القصة الدرامية منذ سماعها حتى نهاية الحلقة،. طبعاً المسلسل من ثلاثين حلقة وقد أُذيعت حلقتين إلى يومنا هذا.
ثانياً :تجسيد شخصيات لأول مرة أستمع اليهم كممثلين ،وكما قلنا زملاء إعلاميين معدين ومقدمين برامج (كسلطان السدح) وغيره ومخرجين …الخ تجاوز عددهم أكثر من ثلاثين شخصية ،.وشعار المسلسل بصوت الزميل (عبدالله عبدالله الحيفي) المعروف بالصوت الجهور ،.كان التجسيد رائع في الاداء وتقمص الشخصيات وقمة الحماس ،
ولهذا أقول إن لدينا هناك طاقة إبداعية إيجابية ممتازة جداً رغم المعاناة.
ثالثاً :كشف الحقد والعداء التاريخي السعودي لليمن منذ القدم .
رابعاً : من خلال هذا المسلسل ونتيجة لجهل أغلب الناس لهذة الجريمة وعدم تناولها مسبقاً ،كشف الكاتب حقائق كانت غائبة أو مُغيبة على عامة الناس.
خامساً : وهو الأهم أخذت موبايلي مباشرةً وهاتفت الزميل الرئع الكاتب لهذا المسلسل الاستاذ (حسن السراجي) اهنئه بمناسبة إبداعه المتميز ،اذا قلت من دون مجاملة أو مزايدة ،انه من أفضل كتاب الدراما في الساحة اليمنية إلى هذة اللحظة- كالأستاذين الاعلاميين الإذاعيين ( الاستاذ جمال الرميم والاستاذ علي السياني) وهذةوجهت نظري كاعلامي .المهم تبادلنا السلام والتحية ودخلنا في عمق الهدف الذي هاتفته من أجله ،وهو مسلسل (تنومة والحقد الدفين )عن هذة الجريمة ،والكتابة الرائعة ومتى تم إذاعته؟ ولماذا لم ينقل مثل هذا الحدث الهام من دراما اذاعية إلى تلفزيونية ؟
وممكن نشارك به في مسابقات عالمية كي نظهر مظلومة اليمنيين سابقاً والآن من جارة السوء ؟
وماهو جديده هذة الأيام في العمل بالتلفزيون ؟
وضرورة اللقاء نتذكر فيها أيام دراسة الجامعة … الخ ؟
كان الرد أنه تم كتابة هذا المسلسل بداية العدوان على اليمن كدراما اذاعية، وحاول فيما بعد أن يجسده تلفزيونياً بعد نجاحه،. إلا انه انصدم بالأمر الواقع ،.عدم إهتمام لهذا الموضوع ومماطلة وسياسة تطفيش والكثير من الكلام المؤلم في حق كل مبدع ضيع حياته في الاذاعة والتلفزيون .
وعن جديده اعلامياً؛ قال لاجديد لديه وأنه منغمس في عمله الخاص وله فترة طويلة منقطع عن العمل الوظيفي ،.
أنا أستغربت وقلت في نفسي هكذا نحن في زمن استبعاد المبدعين الاعلامين سوى كان في الإذاعة أو التلفزيون ،
طبعاً أخي(حسن السراجي) سألني نفس ما سألته ؟
رديت عليه بكل وضوح أن الأمر الذي طاله تكرر عندي وكل اعلامي منذ بداية العدوان على اليمن !!! ولاجديد لدينا وإنما نحاول نوثق كل مادار في اليمن بقراءات تحليلية ونشرها في رأي اليوم اللندنية عند الاستاذ (عبدالباري عطوان) ، واعمل مسؤل القسم اليمني بجريدة السلام المتخصصة بالقرن الافريقي واليمن والسودان ، الذي يرأسها الاستاذ العزيز علي إبراهيم ومقر صدورها من مملكة السويد .
على العموم تبادلنا الكثير من الكلام والمعاناة التي يعاني منها الاعلاميين في الداخل والتهميش بقصد أو بدون قصد،
حتى توصلنا إلى نتيجة للأسف الشديد نتيجة مؤلمة وهي ان أمثاله وأمثال اي اعلامي وطني حر نزيه لايجيد فن التزلف يحصد التهميش وعدم الإلتفات إليهم !
وياحسرتاه على ضياع اعمارنا في إعلامنا !!!
بقلم الأستاذ:عبدالرزاق الباشا
اليمن – صنعاء
