العنف الذي نرآه الآن في جمهورية جيبوتي ضد الإثيوبيين،لا يليق في حق المجتمع الجيبوتي الذي تنبذ أغلبيته العنف.ووزير الداخلية الجيبوتي أكد في خطابه تأييد الشرطة لإخراج الوافدين الغير الشرعيين من البلد،لكن ذلك لا يعطي لأحد الحق للإنتقام من الأوروموا المسالمين الذين تكتظ بهم الأحياء في جمهورية جيبوتي منذ الثمانينات.ويجب أن نميز،أولا بين القبض علي المهاجرين غير الشرعيين للتحقيق معهم إن كانوا يحملون الإقامة،أم لا،وثم سوقهم الي مقر الأمن،وذلك قبل الضرب والتعذيب الذي يتعرض له الأجانب في جيبوتي.وسلوك بعض البشر الذين يحملون بأيديهم السكاكين لإيذاء المهاجرين الإثيوبيين غير مقبول بتاتا،ومخالف أيضا لجميع القوانيين،بما فيه الشريعة الإسلامية السمحة.وسلوك هؤلاء الصنف من المجتمع يعيد الي ذهني مسرحية وليام شكسبير الذي تناول فيه الكاتب سلوك بعض الأفراد المنبوذين:أن المرأ يشعر بالراحة عندما يفرغ شحنة غضبة بالتعدي علي الآخرين!”إذا كان “هاملت”مدفوع الي الجريمة بالرغبة في الإنتقام لمقتل والده،يا تري فما الذي يدفع المواطن الجيبوتي الي الجرائم؟وهل لهذه الجرائم البشعة علاقة بالحرب الدائرة بين القوميات الإثيوبية في أطراف ديردوا وغيرها من الأقاليم الإثيوبية؟فإن كل ما يمكن أن تفعله الدولة التي يعيش اللاجئين في أرضها هو أن ترحل اللاجئيين الي أوطانهم قبل ذبحهم في الشوارع،لأنها تبقي مسؤولة عن سلامتهم ما داموا علي أرضها.وهنا أطرح سؤالا علي المسؤولين الجيبوتيين مفاده:هل اللاجئيين الإثيوبيين مسجلون في سجلات اللاجئيين أم أنهم غير شرعيين كما يتردد هنا وهناك؟وأخيرا،أين هي مسؤولية السفارة الإثيوبية في جيبوتي؟
شاهد أيضاً
أوقفوا «هولوكوست غزَّة”
ما هو الفرق بين هتلر ونتنياهو؟هذا قاتل في ظل دول تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان.وكذلك المنظمات …