يتردد الحديث هذه الأيام عن منظمة إيجاد والجفاف والتصحر،لكن المتتبع لأعمال هذه المنظمة يري عكس ذلك!تتكون منظمة الإيجاد من ثماني دول هي:جيبوتي،السودان،جنوب السودان، الصومال،كينيا،أوغندا،إثيوبيا،إرتريا المنضمة حديثا الي المنظمة..وتؤكد الأخبار المؤكدة أن إيجاد بإزدواجية سياستها تقوم بجلب لاجئيين من داخل إثيوبيا لإسكانهم في مناطق عفرية!وإن دل هذا علي شيئ،فإنما يدل علي الضغط التي تمارسه الدولة علي المنظمة،بالإتفاق مع قادة المنظمة.وهذه المجموعات المسلحة التي فر معظمها من إثيوبيا تشتبك بين حين وآخر مع قبيلة دبني في المنطقة!بينما نظام غيلي يعتبر سياسة المنظمة صنعا جميلا من المنظمة”إيجاد”لإسكان اللاجئين الإثيوبيين في أرض العفر!لكن هل تفعل المنظمة ذلك عن قصد،أم سوء تقدير للوضع السياسي القائم في جيبوتي؟ما نود قوله إن هناك قنوات خلفية في سياسة الهيئة الحكومية للتنمية، وما تقوله في الإعلام والمنتديات الإقليمية لا يعبر عن الحقيقة في أرض الواقع،والواقع علي الأرض أصبح لا يطاق.هناك شرارة شعبية قد تقلب الخريطة السياسية التي تعمل من خلالها المنظمة المسيسة أصلا.وعلي هذا الأساس يتدفق اليها المال،لذا أري أن محاربة الجفاف والتصحر سيبقي دون حل في افريقيا،لأن تدخل السياسة في شؤون المنظمة يعيق عملها التي قامت من أجله المنظمة.وتعد السيطرة علي أرض دبني جوهر السياسة التي ينتهجها نظام جيبوتي منذ عام 1977.هل يعي نظام جيبوتي خطورة الوضع في منطقة “قوبعد”وبالذات مع قبيلة دبني؟وما يتعرض له الشعب هناك يعكس لنا هشاشة الوضع الأمني في قوبعد.الشئ الذي يجب أن يعرفه النظام،هو أن العفر في هذه المنطقة لا يعتمدون علي الدولة كما لا يثقون بمنظمة إيجاد،التي تتدخل في الشأن العفر.فهل يكون الرهان العفري علي جمع الكلمة لتعزيز المواقف العفرية والإعتماد علي الذات في قوبعد؟ولماذا لا يكون التطوير والتنمية من أعمدة المنظمة لمحاربة الجفاف والتصحر بعيدا عن الصرعات القبلية في المنطقة؟
شاهد أيضاً
جامعة سمرا” تفتتح مركز متخصص ( لدراسة الثقافة والمعرفة) بإعتباره الأول في لقرن الإفريقي.
رغم ازدياد الوعي بقضايا البشر الذين تنقرض لغاتهم وثقافتهم و الإهتمام بالمعرفة الاصلية في أنحاء …