لا لحرق القرآن الكريم.

في العالم العربي والإسلامي،نلاحظ تناقضات رهيبة،لها علاقة بحرق القرآن الكريم!ومن حق أي دولة إسلامية أن تعترض علي حرق كتاب الله الكريم،سواء كانت عربية أو إفريقية أوآسيوية. لكني لست مقتنعا بتصرفات بعض الدول الإفريقية والعربية التي يهان فيها إبن آدم كل ثانية،في حين هذه الدول لا تخجل من الدفاع عن القرآن الكريم!!!إنها تصرفات غريبة تستفزنا كمسلمين. وفي نفس الوقت يستوجب علينا أن نكون يقظيين تجاه تصرفات هذه الدول التي تدعي الدفاع عن القرآن.ودخول هذه الدول علي الخط يقلل من فظاعة الحدث برأيي،لأن هذه الدول بحكامها وأنظمتها لا تمثل الإسلام ولا يدافعون عنه بتاتا،بل يسيئون اليه بتصرفاتهم المخالفة لكتاب الله عز وجل.كيف لي أن أصدق نظاما يحرق مواطنيه لمجرد إنتمائهم لفئة معارضة؟وكيف لي أن أصدق وزيرا لم يحتج يوما بقتل الأبرياء،لأقول أن الوزير الفلاني يدافع عن القرآن؟وهل القرآن الكريم أهم من البشر مثلا؟وهنا لا أقلل عن قيمة كلام الله،لكني لا أقبل الدفاع عن القرآن في الوقت الذي يحرق فيه الإنسان.وهل نتذكر مكانة كتاب الله عندما يحرقه متطرف في إحدي الدول إلإسكندنافية مثلا؟وماذا عن الإنسان الذي نزل عليه الكتاب؟هل نحتفظ بالكتاب ونقضي علي الإنسان الذي نزل عليه الكتاب؟وما معني أن ندافع عن القرآن،ونحرق الإنسان الذي كرمه الله؟وهل تركت هذه الدول إنطباعا طيبا في نفس مواطنيها حتي نصدق إعتراض أنظمتها هنا وهناك؟فقد حرق القرآن آلاف المرات في بقاع العالم،حيث حرق سابقا في الأندلس،وحرق في العراق وأفغانستان والصومال وإثيوبيا واليمن.لكن القرآن الكريم باق الي ما شاء الله،والله سبحانه وتعالي يقول:وإنا له لحافظون.الدول المسلمة لم تقدر هذا الكتاب،لا في عصرنا ولا في العصور السابقة.والله سبحانه وتعالي يقول في كتابه العزيز:لو أنزلنا هذا القرآن علي جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله”قال الحافظ بن كثير في تفسير هذه الآية،فإذا كان الجبل في غلظته وقساوته لو فهم هذا القرآن فتدبر ما فيه لخشع وتصدع من خوف الله عز وجل”بينما الإنسان لا يخجل من حرقه،وتعذيب حفظته في السجون!ومع ذلك لا نستحي،ونتظاهر بحبه في القنوات الدولية،وفي التواصل الإجتماعي!!!لا لحرق القرآن الكريم،و”لا” لإعتراضات الدول الظالمة التي تريق دماء شعوبها في العالم العربي عامة،والإفريقي خاصة.

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

أول وزير في حكومة صنعاء…

القى السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يوم 1 محرم 1445 هجري خطاباً بمناسبة  دخول العامالهجري الجديد حول  آخر تطورات العدوان الصهيوني على غزة والمستجدات الإقليمية ،وافتتحالسيد القائد خطابه بمعاناة أهل غزة ،ثم تطرق إلى إعلان تشكيل الحكومة الجديدة وسببتأخيرها نتيجة طوفان الاقصى،.ونبها السيد القائد انه في بداية هذا العام وضمن المسؤوليةالملقاة على عاتقه العمل على تشكيل الحكومة، والانطلاقة لتصحيح القضاء،،و بقي ضمنالاهتمامات الأساسية التحضير المستمر للتغيير الحكومي وكان العمل في عدة مسارات أساسية: –المسار الاول مسار هياكل ونظم الحكومة ووزاراتها ومؤسساتها،  – المسار الثاني استقبال الترشيحات،  – المسار الثالث هو إعداد موجهات برنامج عمل الحكومة لضبط مسار عملها بعيداً عن الشتاتوبما يساعدها على تحديد أولوياتها، –وتفائل الجميع بالتغيير الجذري القادم وتنبأ الكثير من المحللين السياسيين بإن الحكومة القادمةستكون حكومة تكنولوقراط  وتقليص الوزرات من خلال الدمج ،نتبحة التضخم الموجود الذي يعدعبئاً على البلاد في ظل الوضع الراهن،  حتى جاء يوم الاثنين  12/8/2024 وتم الإعلان عن حكومة (التغيير والبناء وهكذا تم تسميتها )كما تنبأ بعض المحللين السياسيين . وكان أول وزير لهذة الحكومة يقوم بمهام وأنشطة اعماله وزير الاعلام اليمني الأستاذ هاشم احمدشرف الدين  إلى اذاعة صنعاء البرنامج العام  – يوم الاربعاء م14/8/2024 الذي اعتبرها بيته الأول منذ بداية مشوار حياته والقلب النابضللاعلام اليمني كما وصفها الوزير . –وفي لقاء خاص لاذاعة صنعاء البرنامج العام ، تحدث الوزير عن التطلعات القادمة وما ستعملعليه قياداة الوزارة وحكومة التغيير والبناء من تنفيذ الرؤى التي تنتهجها القيادة العليا الحكيمةللمواطن اليمني ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ، ورئيس المجلس السياسيالاعلى مهدي المشاط، –وأكد الوزير هاشم شرف الدين انه  ستكون هناك رؤيةترتقي ببيئة العمل الاعلامي عموما على مستوى القطاع العام والخاص.  لان مسؤلية وزراة الاعلام كان ينظر اليها على انها مسؤلية تخص الاعلام الحكومي فقط . لكنهافي الحقيقة تشمل تحسين العمل الاعلامي حتى على مستوى وسائل الاعلام الخاصة والمستقلة، وأن الهدف الذي يتوخاه من هذا المشوار بحكومة التغيير والبناء أن تكون الحكومة ملبية ومترجمةفي سياستها الأسم الذي حملته وهو اسم كبير. (تغيير وبناء ) –وتطرق الوزير الى نظرة الحكومة السابقة للاعلام بأنه أخذ مستوى لايكاديذكر . في  برنامج حكومة الانقاذ ،،وكان هناك نقطة واحدة تتعلق بالاعلام في برنامج الحكومة في الرؤيةالوطنية لبناءالدولة اليمنية الحديثة التي كانت تحتوي على اثني عشر محوراً،، ولم يفرد للاعلاممحور خاص مستقل به ،، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.