سنصير شعبا حين ننسي ما تقول لنا القبيلة*1-2

ما الذي سيحصل لو حلت العدالة،بمكان القبيلة الظالمة لنفسها ومجتمعها؟ما الذي سيحصل لو كانت الأخلاق،في مكان اللا أخلاق؟ولماذا لا نحاول تغيير العقول،قبل تغيير الأنظمة؟وهل ينفع تغيير الأنظمة،إن لم تتغير العقول القبلية التي تؤمن أن قبيلتها،هي قبلة كل القبائل؟إن كان النظام القبلي لا يعتبر بقية القبائل كائنات مكتملات الإنسانية،فإنه لا بد من التصدي لها.وهناك دول تقوم في جوهرها علي العصبية القبلية،كالتي عندنا في جمهورية جيبوتي🇩🇯وكالتي هناك في جمهورية الصومال 🇸🇴والقائد القبلي عند قبيلته يعتبر الحامي لأعراضها ومصالحها وممتلكاتها وسلطتها.ومع كل ما لديها القبيلة من قوة وثروة وسلطة،فإنها عاجزة عن بناء دولة ديمقراطية يراعي فيها حقوق المواطنيين جميعا.والعقلية القبلية تنطلق من أفكار نشئتها الإجتماعية في كل المجتمعات ،سواء كانت عفرية أو صومالية أو إرترية.لكن التلاحم بين القبائل والعشائر هو الذي سيبني أوطاننا ومؤسساتها التعليمية والعسكرية والإقتصادية.والنظام القبلي دائما ينصر الباطل علي الحق،وتصبح فيها الغلبة للقوي علي الضعيف كالنظام القبلي في جيبوتي وإرتريا مثلا!والنظام القبيلي يقول لقبيلته:يمكنكم إمتلاك كل شيئ في الوطن،وكذلك تفكر القبيلة بنفس العقلية المشوهة والضالة!ماذا لو طرحنا سؤالا حول هذا الموضوع نفسه:لماذا يشكل قيام نظام ديمقراطي تهديدا للنظام القبلي؟وماذا لو قررت المجتمعات التخلص من القبلية،وليس هناك شيئ أسوأ من القبلية علي المجتمعات التي تتطلع الي الحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية.الإيمان بالقبلية عند بعض القبائل،مثل الإيمان بالله،أو أكبر من ذلك بكثير!يطيعونها أكثر مما يطيعون خالقهم سبحانه وتعالي!ويعتبر الإيمان بالقبلية،عند الأنظمة القبيلة،أهم من كل شيئ،وعلي ضوئها تتحقق أمنياته وأمنيات أفراد عائلته!نحن بحاجة الي أنظمة ديمقراطية تقول مثل ما كان يقول الشنفرى صاحب لامية العرب:بأن له أهل خير من قبيلته”

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

القبيلة…في بؤرة الصراع.

  طوال الوقت الذي عشته في جيبوتي لم أري سياسيا عفريا يفضل قبيلته علي بقية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.