قبل واحد وعشرين عام كتب الدكتور محمد مورو مقالا قيما تحت عنوان:إرتريا العربية” وذلك في صحيفة العرب الدولية الصادرة في لندن قائلا:الرجوع الي الحق فضيلة،والتغاضي عن الأخطاء سمة الأقوياء الواثقين في أنفسهم،ولا شك أن الشعب الإرتري أقرب الي العروبة والعربية منه الي أي شئ آخر،وقد لعبت الدول العربية وخاصة مصر وسوريا والسعودية وليبيا بل السودان دورا هاما في دعم حركة التحرر الإرتيري،ولكن تطورات معينة داخل تلك الحركة أدت الي صبغها في النهاية بصبغة لا ترتاح الي العرب والعربة،وأستطاع فصيل معين هو فصيل أسياس أفورقي أن ينتزع قيادة الحركة وبالتالي الثورة ويصبح هو الحزب الحاكم والإتجاه الحاكم في إرتريا بعد الإنتصار وتحقيق الإستقلال.وبدأ هذا الفصيل كما لو أنه يعادي العروبة. وعندما حضر أسياس أفورقي رئيس إرتريا التي كانت قد إستقلت للتو مؤتمر القمة الأفريقي الذي أنعقد أنذاك بالقاهرة منذ أربع سنوات صرح الرجل تصريحات معينة تسب العرب وتسيئ الي مصر،ثم قام النظام الإرتري بالإستيلاء علي جزر حنيش اليمنية،وبدأ الأمر كما لو أن هذا النظام يعمل لمصلحة الأمريكان أو حتي الإسرائيليين.وبدأ يسمح بإستخدام أراضيه أمام الإنفصاليين في السودان (د.جون قرنق) تحت ستار ما يسمي بالمعارضة السودانية،بل ووصل الأمر الي حد تقليص اللغة العربية والثقافة العربية في إرتريا-*.”للمقال بقية.
*Al ARAB-12-9-2000
من أرشيف جريدة السلام

Like
Comment
Share