وما غلب غيلي ديني أحمد ديني الا بالعفر.

كلنا نتذكر ما جري للثورة الجيبوتية عام 1994،وكلنا نعلم حجم المعاناة التي تعرض له شعب العفر جراء الحرب التي إشتعلت بين الجبهة والنظام.وكلنا نتذكر حجم الظلم الذي تعرضت له الجبهة وقائدها أحمد ديني أحمد الذي أبعد عن إثيوبيا الي أسمر،ومن أسمرا الي اليمن،ثم من اليمن الي فرنسا.والمنشقين عن الجبهة بقيادة أوجري كفلي كانوا من المبررين للضغوطات الرهيبة التي مورست ضد ديني وثورته وشعبه في دول الجوار،بما فيه اليمن الذي لم يرحب برئيس الجبهة ديني.إذن هل المنشقين عن الثورة عام 1994 إعتذرو لأحمد ديني أحمد؟وهل مجموعة أوجري كفلي إعتذرت للشعب العفر الذي دمرت ثورته وهدمت قراه ومدنه في الشمال والغرب؟ اليس المنشقين وقائدهم أوجري كفلي سببا رئيسيا في إنهيار الجبهة وتدمير ممتلكاتها؟ولماذا نتحدث عن ديني ودوره في تحرير الوطن والإنسان بعد رحيله؟أين كان هؤلاء الذين
يعترضون علي خطاب السيد طاهر أحمد المعروف بداف؟وإذا كان ديني يهمنا كسياسي وكرمز وطني،ولماذا لم نقف معه وهو في قيد الحياة؟ أنا أستغرب علي نخوة المؤيدين لسياسة Qagaba التي قضت علي الثورة وقائدها أحمد ديني أحمد؟ولماذا يصبح الإنسان أكثر قيمة في نظرنا بعد أن يصبح في جوف الأرض،وفي رحاب رب الكون؟وبعض الشخصيات التي تدعي انها تدافع عن تاريخ ديني منافقين ومرتزقة وأنذال وفاقدين للحس الوطني وجبناء.أين كنا لما طرد ديني من إثيوبيا واليمن؟ولماذا لم نري أصوات تتعاطف مع ديني وقضيته؟ لو فكروا قليلا لأدركوا أن ديني شخصية وطنية مناضلة لأجل الوطن والشعب،لكن حرصهم علي المصالح الخاصة جعلهم يقفون الي جانب النظام الذي كان سببا في نفي ديني عن وطنه.وما غلب غيلي ديني الا بأمثال أوجري كفلي الذي قضي علي الثورة ليكون عونا لنظام غوليد الذي خان العهد الذي كان بينه وبين ديني.وأنا أقول لكل مواطن يريد أن يدافع عن ديني وإرثه السياسي والإنساني،لماذا لا تدافعون عن الوطن الذي يحرص الرئيس علي تغيير إسمه مثلا،الي إسم (الحوت)!! ولحد الساعة لم أري سياسيا واحدا يعترض!وفي الختام أقول:إذا كنا نحن من أساء الي ديني كعفر،فكيف ننتظر من غيرنا أن يحترمه غيرنا؟!! ونعلم جيدا أن بعض العفريين هم من برر خداع غيلي وشره علي ذرائع نفعية بحته.وفي الختام أقول أيضا شكرا للسياسي الجيبوتي طاهر أحمد فارح الذي قدم إعتذاره لأصدقاء ديني،والإعتذار من شيم الكبار..ويقولون أيضا أنه:خلق من أخلاق الأقوياء،وعلامة من علامات الثقة بالنفس التي لا يتصف بها إلا الكبار،الذين لديهم القدرة على مواجهة الآخرين بكل قوة وشجاعة وأدب،والحياة بدون اعتذار ستحمل معاني الندية،وستخلق جواً من التوتر والقلق بين الناس)وشكرا لمستر داف الذي إعتذر لديني قبل أن يعتذر له أوجري كفلي ومن راح علي دربه.وبخلاصة إستطاع غيلي أن يضرب أحمد ديني أحمد وثورته بيد (العفر) ليقضي علي القضية العفرية،ومن أراد أن يدافع عن الراحل فاليتحدث أولا عن الظلم الذي تعرض له ديني بيد إخوانه العفر.وهذه المجموعة لم تحمل السلاح اصلا لتناضل لأجل الوطن،بل إنها حملت السلاح لجني مكاسب سياسية او مادية.وبالتالي لم يكن انضمامهم الي الثورة للدفاع عن حقوق المواطن الجيبوتي،وإنما كنتيجة لحساب المنافع المادية فقط..”يقول ماكيافيلي:بأن البشر يقيمون الأشياء الدنيوية الي درجة كبيرة تجعلهم ينسون موت الأب علي نحو أسرع بكثير من نسيانهم لخسارة إرثه”

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

” قطراتٌ ليست من دماء “

  يَتَصَنَّعُون العِفَّةَ و هم كاذبون .. لَنْ أقتنع بنزاهةِ مَنْ يعرضون مفاتنهم الخُلقية فوقَ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.