جريدة السلام -السويد – متابعات خاصة- عبدالرزاق الباشا- صنعاء-
رصدت صحيفة الثورة الرسمية التابعة لسلطة الأمر الواقع بصنعاء تقريراً مفصلاً عن بعض الأضرار بمديرية( برع-الحديدة) الغنية بمزارع البن نتيجة الأمطار الغزيرة التي منّ الله بها على أهل اليمن والجزيرة العربية لهذا العام في الأسبوع المنصرع،. التي تسببت لإنجرافات مزارع البن وبيوت القاطنين في أعالي المرتفعات الجبلية التي تعانق السماء.
حيث كرس الزميل الصحفي عبدالقادر عثمان عدسة كاميراته وقلمه المتابع لكل جديد داخل الوطن،. ورصد ذلك الحدث المؤلم بسبب الأمطار،. من إنجرافات لمنازل المواطنيين، راح ضحيته أسر ، وكذا مزارع البن في عزل وقرى مديرية (برع) وخاصة المناطق الغنية بزراعة البن كعزلة بلاد الشرف (غيل القابل)وعزلة بني باقي وعزلة بني سليمان ..
البن الذي يعد المصدر المالي والممول الحياتي الوحيد للدخل لدى أبناء المنطقة وكذا رافد إقتصادي للوطن إن وجد إتهمام.
الجدير ذكره أن ابناء المديرية ناشدوا ومازالوا يناشدون سلطة الأمر الواقع، تشكيل لجان إنسانية تحت إشراف مشائخ وأعيان المنطقة الذين بذلوا ومازالوا يبذلون جل حياتهم ليقدموا الرعاية والإهتمام الدائم لأبناء مديريتهم،. كجزء من المسؤلية الملقاه على عاتقهم ،.لرصد وحصر الأضرار والتعويض الفوري،. ليتسنا للأهالي إعادة بناء منازلهم ومدرجات البن الزراعية التي أصبحت في خبر كان ،.لأن الظروف المعيشية والحياة الإقتصادية وإنقطاع مرتبات الموظفين، التي أوقفت الزمن الذي كان يعيشه المواطن اليمن ماقبل أحداث 2011 الأسود وأدخل اليمن في صراع دام حتى عام 2015 والحرب العدوانية على اليمن،.
كل تلك العوامل الرئيسية لا تسمح لهم ( أبناء المنطقة) لإصلاح ما لحقهم من تلك الكارثة الطبيعية.
ندع للقارء الكريم المتابعة عن قرب أهم بعض التفاصيل والمعاناة في التقرير لصحيفة الثورة( صنعاء)
فقد بدأ التقرير بمقدمة تعريفية ماحدث من أضرار التي حصرها في السطور التالية:
– (خلال الأيام القليلة الماضية شهدت غالبية مناطق اليمن أمطاراً غزيرة رافقتها عواصف رعدية ورياح شديدة، وأدت إلى انهيارات صخرية حوّلت مديرية “جبل برع” في محافظة الحديدة إلى كارثة طبيعية يعود ضررها على سكان المديرية، وهم غالبية من المزارعين الفقراء الذين يعتمد دخلهم بدرجة أساسية على ثمرة البن الموسمية، خاصة بعد جرف وانهيارات العديد من المدرجات الزراعية الموزعة في أعالي الجبل ووديانه الممتدة بين ريمة وصعفان وسهل تهامة.
-بعد ذلك ذكر التقرير أن الأمطار أستمرت في الهطول بكثافة على عزل المديرية ست ساعات متواصلة، بحسب ما نشر النشطاء المجتمعيون في المنطقة وبعض الأهالي، ما أثار الرعب في قلوب السكان الذين يقطنون مرتفعات شديدة الوعورة ويبنون منازلهم بطرق عشوائية دون اكتراث لاحتياطات السلامة، ما يجعل قراهم مهددة بالانجراف حال حدوث أي انزلاق صخري قادم من المدرجات التي تعتليها.
-وأستطرد التقرير أن أحدى القرى المحاصرة بالانهيارات من بين تلك المناطق، قرية (رجْن )في عزلة بلاد الشرف، والتي أحاطت بها الانهيارات وأدت إلى تهدم جزئي في ثلاثة منازل ووفاة طفل ورجل آخر يعمل في البناء.
وأكد الأخ مطهر عثمان، من أبناء القرية، إن “أحد الانزلاقات جاء من مدرج زراعي يعتلي المنحدر باتجاه قلب القرية،
الأمر الذي كان سيؤدي إلى جرف عدد من المنازل، لكنه انحسر مغيرا طريقه باتجاه السائلة (مجرى الماء الرئيسي).
وأضاف (مطهر) في حديث لـ “الثورة” أن أنهيار ثاني أدى إلى تدمير إحدى منازل القرية، حيث كان بداخله رجل خمسيني يعمل في البناء، بينما جرف الانهيار الثالث منزلاً صغيراً لشاب كان بداخله طفل لم يتجاوز ربيعه الثاني، عثر عليه ميتاً ثاني أيام الكارثة”، ويردف: “أصبحت القرية اليوم مهددة بانفجار السدود التي تقع فوقها خاصة بعد انفجار عدة سدود في المديرية”.
-بشكل لافت باتت تقارير وأخبار
هذة الأيام في اليمن عن الكوارث الطبيعية التي خلفتها الأمطار الغزيرة،.
وفي سياق التقرير المرصود لصحيفة الثورة (صنعاء) أفاد أن عزلة (بلاد الشرف) أدت الانهيارات فيها إلى تدمير الممتلكات الزراعية لعشرات الموطنين والتي تضم الآلاف من أشجار البن، في قرى (بينين، مبعورة، والقريتين)،
كما تحدث راشد الصمدي لـ “الثورة”، إضافة إلى ردم عين القابل الذي يعد مصدراً وحيداً لمياه الشرب لقريتي المرخام والنشة، وغيلاً لري مساحات شاسعة من مدرجات البن.
-وفي عزلة الموسطة الغربية أضاف (حميد الشيخ)، أن الأمطار تسببت في تهدم سدين مائي، في قرية العزبة وتضرر منزلين، فيما دمرت السيول المزارع في وادي المسيل وجرفتها .
-أما عزلة بني عبد الباقي في مديرية برع في محافظة الحديدة فقد أشار التقرير كما جاء على لسان الاخ ( بشير محمد مقعادة)، أحد مزارعي البن ، إن الأمطار جرفت مدرجات البن الزراعية وألحقت بها أضراراً جسيمة، وأن الأهالي لن يستطيعوا إعادة بناء وإصلاح ما حل في مزارعهم من دمار، لافتا، في حديثه لـ “الثورة” إلى أن المشكلة بحاجة لتدخل عاجل وإيجاد حل طارئ من قبل المعنيين؛ لمساعدة المزارعين والسكان على تجاوز الكارثة”.
-وكما ورد في التقرير المنشور في الثورة بأن الأضرار لم تقف عند هذا الحد، بل “ساهمت الانزلاقات الصخرية في انقطاع الكثير من الطرقات المؤدية إلى المديرية، أبرزها الطريق الرئيسي المؤدي إلى مركز المديرية (يعتمد عليه 50% من السكان) والذي تعرض للعديد من الانقطاعات في مناطق عدة .
-ومن الجهة الشرقية للمديرية
، وبحسب المواطن عبد الله الصمدي، فقد تسببت الأمطار في قطع الطريق الرابط بين عزلة بني الخزاعي ومنطقة السخنة بالقرب من قرية المغربة، ما يشير إلى أن المديرية أصبحت معزولة عن العالم.
-وفي الاتجاة المقابل ( عزلة بني سليمان)، كاد انزلاق أن يجرف بيتاً في قرية المغارب، بينما يقول المواطن منيرتب، لـ “الثورة”، إن جبل الصلو الواقع بين قريتي عنترة وشعيب انهار جراء الأمطار، وتسبب في تدمير الطريق الرابط بين القريتين والمدرجات الزراعية الواقعة في طريقه، وألحق خسائر كبرى بممتلكات المواطنين.
-وختم التقرير بتصريح ، مدير عام المديرية ورئيس المجلس المحلي في برع، العقيد سعيد حكمي، بالقول :(إن السلطة المحلية في المديرية قامت بزيارة بعض الأماكن وحصر الأضرار وتسجيلها، ومناشدة السلطة المحلية في المحافظة، لأن إمكانيات سلطة المديرية لا تؤهل لتقديم شيء للمتضررين من السيول، وليس لديها أي أرصدة”، وأشار إلى تواصلهم ببعض المنظمات الإنسانية، من أجل التدخل العاجل وتوفير أغذية ومستلزمات إيوائية لمن تشردوا من جراء تهدم أجزاء من منازلهم أو باتت بيوتهم عرضة للانهيار.
ولفت مدير عام المديرية إلى أن السلطة المحلية في الحديدة أرسلت جرافات لفتح الطرق التي ردمتها الانهيارات، مبينا أن “الحواجز المائية في المديرية تفجرت في جميع العزل، إضافة إلى أن الأضرار التي خلفتها السيول جسيمة وكارثية، ويمكن القول إن الضرر لحق بجميع السكان والمزارعين، وكل يوم نتلقى العديد من الاتصالات والصور من قبل مواطنين يشكون من الدمار”، على حد قوله.
يضيف العقيد حكمي إن وادي سهام، القادم من جبال حراز وبرع وآنس، جرف ما يقارب ألف شجرة من أشجار المانجو في سهل مديرية برع، بينما غالبية السكان غير قادرين على فعل شيء لأنهم يعانون من الفقر، مؤكداً: “نحن بصدد الرفع بمناشدة من العقال والسلطة المحلية للمطالبة بإنزال لجنة عليا على ضوء توجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط، للوقوف على الأضرار بصورة عاجلة”.
-وتسببت السيول الجارفة القادمة من الجهة الغربية لجبل برع بتدمير ما تبقى من الخط الأسفلتي في المحمية الطبيعية التابعة للمديرية، ما يجعل من المنطقة بشكل عام بحاجة إلى إغاثة طارئة من قبل السلطة ومنظمات المجتمع المدني للتخفيف من معاناة المواطنين وتعويضهم.