ندرك جميعا أن النقد والناقد لا يهدد حياة الحاكم،كما لا يهدد المواطنيين،الا أنه يسبب وجعا شديدا غير محتمل.لكن لماذ نحن ضد النقد؟وهل مجتمعنا علي الصواب دائما؟يقول الأستاذ طلال مشعل:( أن المجتمعات النرجسية تأبي أن تتقبل النقد الذاتي،فهي تعتقد أنها أعلي من التقييم،أو المحاسبة،وكأن لها نصيبا من العصمة.والعجيب أن المجتمعات الأقل مكانة،وثقافة،وتحضر تشترك مع هذه المجتمعات في عدم تقبلها للنقد الذاتي )الجميع يقول المشكلة في الحكام،وهو قول متفق عليه تقريبا،لكن الشعب هو من عود الحاكم عندنا علي تنفيذ أوامره،إن كانت حسنة،أو سيئة قبيحة.وينتظر الحاكم أن تحبوا الجماهير نحوه كالجنود لتنفذ أوامره،مثلما تحبوا القطط لتلتقط قليلا من الفضلات.وهكذا جرد الإنسان من إنسانيته عندنا في القرن الإفريقي،والرجل القبلي يمجد قبيلته وأخواله،والموظف في الدولة يمجد سيده،حتي إن أضر ذلك بالوطن والمواطنيين!ولا أحد يحاول أن يفتح فمه ليعبر عن إحساسه كإنسان.ويتصور الحاكم أن ما لا يمكنه تحقيقه بالعدالة والتشاور والحوار،يمكن تحقيقه بالقمع والظلم.وهل يمكن أن يتقدم الإنسان نحو غد أفضل في غياب ناقد يستطيع أن يقول الحقيقة لأنها صواب؟يقول جيل بروك:في ثقافتنا تري كلمة “نعم” علي أنها تقدم الي الأمام أو إندفاع نحو فرصة،بينما تعد كلمة “لا” حجر عثرة.
وهذه الثقافة هي ما أنتجت فنا تافها يقول:Mayan Mayan Kok Sa