كلما أفكر،أفكر بالضابط الجيبوتي القابع في القبو تحت الأرض،وكل ما أفكر،أفكر بفؤاد علي يوسف الذي يعيش في القبو،أفكر فيه في كل لحظة.لماذا؟لأنه وضع في القبر وهو حي،لأنه يهان في عيشه.في أكله يهان،وفي نومه يهان وفي صلاته يهان.لماذا؟لأن الضابط في مكان نجس،لأن الضابط في جوار حفرة يقضي فيه حاجته،ومن الحفرة تخرج الروائح الكريهة،ومنها تخرج حشرات الأرض لتلسع في جسده الذي تورم.تمرد فؤاد علي الظلم وعلي شرع الظالمين الذين جردوه من حقوقه كإنسان وكمواطن وكضابط وطيار في القوات الجوية الجيبوتية.هذا هو النظام الجيبوتي،هكذا يهان المواطنين،وهذا هو نظام جيبوتي،وهكذا يعذب الطيار الذي رفض الظلم..وكأن يوسف فؤاد يقول:وطني ليس من هذا العالم الظالم،العالم الذي إنتشر فيه الظلم بكثرة.وهكذا يستعبد نظام غيلي شعبه وقواته المسلحة،وهكذا يستعبد المثقفين والقضاة ورجال الدين والفنانيين والكتاب والمدرسين وأساتذة الجامعات.الكل مهدد في مملكة غيلي الذي عم فيها الفساد.إن الفساد في هذه الدولة الصغيرة قد عم وطم وشمل كل مرافق الدولة،وحيثما وضعت أصبعك علي مسؤول من الدرجة الأولي أو الثانية…فأنت تري من بؤر الفساد،قد يختلف حجم الفساد ونوعه بين بؤرة وأخري لكنه فساد،فساد أخلاقي إجتماعي إداري،فساد ديني قانوني أمني!وفي ليلة البارحة داهمت القوات المسلحة دار فؤاد يوسف لتهدم داره،وكذلك تعرضت بنته الصغيرة للضرب المبرح.هذا هو نظام غيلي الذي يرقص له الجميع.منك لله يا هذا الذي يهين مخلوقات الله في الأرض!دخيلك الهي،اللهم أرفع الظلم عن المظلومين في كل مكان وزمان يا رب العالمين.
شاهد أيضاً
لا يَخدعَنكَ هُتافُ القومِ بالوَطَنِ**فالقومُ في السرِّ غير القومِ في العَلَنِ
هذه الأيام خرجت علينا أقلام جديدة من جمهورية جيبوتي وخارجها!أقلام الهوي والمناصب!أقلام تكتب ما …