خاص جريدة السلام – عبدالرزاق الباشا
يافع يمني.. ولد من رحم المعاناة،وساغها إلى حياة جديدة وكفاح مسلح..سلاحه الأخلاق والأدب والثقافة والمساعدات الإنسانية والمجتمعية لأبناء جاليته في (أنقرة)تركيا والوافدين إليها في فترة وجيزة تسابق الزمن.
إنه اليافع (عبد الرحمن صالح البسيسي )ينتمي إلى قبيلة عريقة، لها تاريخها في تموين القوافل والمهاجرين سابقاً قبل قرون،. تسمى آل البسيسي والتي تقطن جبل إسمه (بسيسة) نسبة للجبل في غربي مدينة الضالع في جنوب اليمن في قرية (سليم) حالياً الواقعة في مديرية قعطبة ،..ومن أسرة تتكون (أب وأم وخمسة أولاد وأربع بنات، منهما توائم )هذة الأسرة التي أوجدها الله على طريق التجارة كي تساعد المحتاجين ،..اليوم أنجبت هذة القرية (عبدالرحمن) كي يساعد المرضى المحتاجين،.. وكأن القدر يقول أن هذة القرية اقسمت اليمين عبر الزمن أن يأتي من رحمها من يقدم المساعدة كأجداده السابقين ،. وأنها مازالت ولادة حتى هذة اللحظة ،..
-عبدالرحمن صالح البسيسي- يبلغ من العمر 26 عام ..مهتماً بتطوير ذاته نظرياً،.وعملياً يحلم أن يكون طبيبا ناجحاً متخصصاً في عمليات مرضى (الثلاسيمياوالدم الوراثي) ويسعى إلى تقديم خدمة مجتمعية من العمل الخيري والتنموي والإنساني .
نعم إنه (عبدالرحمن البسيسي) الذي أبتلاه الله سبحانه وتعالى بمرض وراثي ( مرض الأنيميا المنجلية) منذ نعومة أظافره وهو ينقل الدم بصورة متكررة شهرياً،. كأختبار في هذة الحياة، إلا أن (عبدالرحمن )،.إجتاز هذا الإختبار بإمتياز ،..وحول مسيرة (الألم) إلى (أمل) فأنطلق بسرعة الضوء ،..حتى جاء من اوائل الجمهورية للمحافظات في مرحلة الثانوية القسم العلمي عام 2010م ،..ولم يتوقف (البسيسي) عند ذلك ،.فعمل مع العديد من المنظمات الإنسانية والمجتمعية الدولية والإقليمية والمحلية،. وأهمها (الجمعية اليمنية لمرضى الثلاسيميا والدم الوراثي) التي ينتمي إليها (عبدالرحمن )و يديرها حالياً في الضروف الصعبة بكل حنكة واقتدار وصبر الدكتور/ مختار القدسي -والأستاذ /علي عبدالولي- بقيادة الرجل الإنساني الإستاذ / جميل الخياطي .
-يملك (عبدالرحمن) أربع لغات اللغة التركية
واللغة الالمانية
واللغة الانجليزية
واللغة الام العربية
كافح ذلك المريض الذي أبتلاه الله (مرض الأنيميا المنجلية ) بكل قوة وإيمان حتى حصل على منحة علاجية( لزراعة نخاع العظم) في تركيا.
أجتاز تلك العملية في تاريخ8/9/2019 من متبرعة تركية وبتعاون أطباء أتراك ،.بعد عدة عمليات ،ويبقى الإعلان الأخير لنجاح العملية للاطباء بعد 8اشهر حتى يعلن الطبيب نجاحها 100% إن شاء الله .
لم يتوقف اليافع (عبدالرحمن البسيسي) عند هذة المعاناة، فقد أقسم اليمين على نفسه عند مغادرته اليمن لإجراء عملية( زراعة نخاع العظام) أنه سيقدم كل ما بوسعه ليخفف معاناة إخوانه المرضى من أمراض (الثلاسيميا والدم الوراثي والمنجيلية)،.وحول من نفسه وذاته إلى سفيرٍ للنوايا الحسنة في أنقرة،.. وكان ما عليه إلا أن يتقدم للترشيح لعضوية الهيئة الإدارية للجالية اليمنية في أنقرة وحاز على عضوية إحتياط حتى يتحقق حلمه الكبير في مساعدة إخوانه المرضى المصابين بمرضى الثلاسيميا والمنجيلية بالدرجة الأولى وكل محتاج أراد المساعدة.
لا يسعنا هنا المقام أن نكتب كل شيء عن (عبدالرحمن صالح البسيسي) لكن نحن على موعد وحوار خاص معه وسيرته الكفاحية ألم وأمل. لنكشف لكل مريض أن المرض ليس عيباً،.وليس عائقاً أمام الطموح والمستقبل الأفضل،.. وأن مقاومة كل التحديات تجعل من الصعوبات والعراقيل أشياء إيجابية للحياة..
وسلام الله عليك ياعبدالرحمن البسيسي إينما كنت وأمثالك .