“Maqaanet ass meqem abtek elle kok raqtak”
***
لو سألت جيبوتي وشعبها وثوارها وثوراتها،ولو سألت الأرض الي السماء،لو سألتها من هو الطبيب الذي يعالج الجرحي والمرضي في عيادته لقالت لك بلسان الحال والمقال:إنه الدكتور آباتي إبو عدو الذي يعالج المحتاجين من أبناء وطنه وشعبه..وهنا أتحدث عن رجل فتح عيادته لشباب الإنتفاضة في جيبوتي،هنا أتحدث عن طبيب سخر نفسه لخدمة المواطنين البسطاء،هنا نتحدث عن رجل غيور يحب شعبه ووطنه،هنا أتحدث عن طبيب يعالج المرضي قبل أن يكتب فاتورة تكاليف العلاج وثمن الكشف والدواء.والبعض الآخر من الأطباء لا يعالجون المريض قبل دفع تكاليف العلاج والكشف.يقول الله عز وجل في حديث القدسي الجليل :الأغنياء وكلائي والفقراء عيالي فإذا بخل وكلائي علي عيالي أخذتهم ولا أبالي.ويقول رب العزة جل جلاله يوم القيامة:يا عبادي أنظروا الي أهل الموقف فمن تصدق عليكم منهم بصدقة في الدنيا فخذوه بيده الي الجنة فقد شفعتكم اليوم فيهم إن الله تعالي سيسأل العبد يوم القيامة عن شبابه فيما أبلاه وعن عمره فيما أفناه وعن ماله من أين أكتسبه،وفيما أنفقه وعن علمه ماذا صنع فيه”*وقد يبلغ المجتمع أسوأ حلاته إذا أحب خمسا،ونسي خمسا،إذا أحب المخلوق ونسي الخالق،وإذا أحب المال ونسي الحساب،وإذا أحب القصور ونسي القبور،وإذا أحب الدنيا ونسي الآخرة،وإذا أحب الذنوب ونسي التوبة”.وهذا الكلام ينطبق علي وزراء العفر الذين يقتلون شعبهم لأجل المال والسلطة،هذا الكلام ينطبق علي وعاظ السلاطين الذين يتحدثون عن الآخرة وعذابها،أكثر مما يتحدثون عن ظلم الطغاة الذين يقهرون عباد الله في الأرض.كانوا في الماضي يسجنون الناس لأنهم يسرقون،أما الآن فيسجنونهم لأنهم يقولون الحقيقة،ولأنهم عفر!!!!!فهذا الصنف من الوزراء مستعد لأن يبيع كل شيئ،بما فيهم العفر،وأرض العفر،مقابل وظيفة حقيرة هنا،أو هناك،فلا شيئ مقدس لديهم،الا المال والسلطة.
بقلم:إبراهيم علي
*المصدر-عبدالحميد الكشك