توفيق الحرازي
ذبحوك يا وطنَ السلامْ… ورمى بجثـتك اللئامْ
نهباً لقارعة الطريق.. وللصراع والاقـتـسـام
فُــرَقاؤك المتمصلحونَ.. الجامحون بلا لِجام
تركوك تنزف لا يــدٌ.. داوت ولا انتشلوا رُكام
ومضوا الى أحقادهم.. متسابقين إلى الحِمام!
،،
تركوا الأنامَ ضحيةً .. للنار هائجةَ الضِرام
لِرَحى الحروب تَسومُهم سوءَ العذاب المستدام
للقهر ينهش أكبُداً .. حَـرّى وينخر في العظام
لليأسِ في أطفالنا .. يَنسَـــلُّ كالسُمِ الـــزؤام
والخوفِ من مستقبلٍ.. أعمى الملامح، كالظلام
لِلغمِّ يضرب جَمعَنا.. ضَرْبَ السيوف بكل هام
فَـتْـكَـاً بكل معــذبٍ .. في عَيشِه نـسـيَ المنام
ضاقت بهم في أرضِهم.. سُبلُ الحياةِ فلا مُقام
،،
أبكيك أم أبكي على.. موتى الضمائر والذِمام
ما هذه النكباتُ يا.. أولاد أولاد الـ ……..؟؟؟
دمرتم اليمن السعيد.. وليله الملعون دام
وتفرقت أيدي سبا.. بين اختصامٍ واصطلام
من حفرةٍ لمغارةٍ.. ومن انقسامٍ لانقسام
والأدعياءُ تكشّفوا.. خلعوا عن الوجه اللثام
يتلبسون تديّـنــاً .. وطنيــةً.. وهُمُ الطُـغـام!
متعجرفون بلا هُدىً.. ومكابرون على الدوام
أفلا يعون؟ أيسمعونَ اليوم أناتِ الأنام؟
،،
يا موطنَ الأوجاع هل.. لأساك من فرَجٍ يُرام؟
هل من غدٍ ونهايةٍ.. لفصول أهوالٍ جسام؟
تباً لأعداء الحياةِ… الـمُوغلين في الانتقام
المدمنين شقاءنا… الراقصين على الحطام
الأرض تلعنهم…. وتلعنهم سماءٌ… لا تنام!
،،
…{ توفيق الحرازي}- 2019