التاريخ جميل إذا كانت أحداثه جميلة،وسيئ إذا كان ما يرويه سيئا.هنا سنتناول مجزرة أرحبا ليدرك الجيل الصاعد أن هناك مجزرة إرتكبها النظام بحق المواطنين العفر.. في يوم 18 ديسمبر من العام 1991 إجتاح جنود مدججين بالسلاح الحي وأرتكبوا فيه أبشع جريمة في تاريخ جيبوتي.وكان عدد الضحايا 59 شخص،ومن بين الضحايا كان حوامل بقر بطونهن قبل أن يتم قتلهن..ومعظم الناس المضطهدين في الكرة الأرضية تحاول أن تحتفظ بتاريخها،مهما كان نوعه،لكن العفر في جيبوتي يسعون الي طمس الحقائق التاريخية لخدمة الجلاد،بشكل أو بآخر،والهدف من ذلك مسألتنان:
الأولي-زعزعة ثقة المواطن العفري الذي وقع عليه الظلم
الثانية-حجب إنتباه المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان..لكن كل من يحاول أن يطمس التاريخ يعتبر شريكا في الجريمة.. وفي أجواء من الكبت السياسي والضنك الإقتصادي ظل المواطن العفري صاحب النصيب الأكبر من المعاناة السياسية والإقتصادية والإجتماعية .. يقولون الرحمة التي تغتفر للمجرمين جرائمهم ليست الا رحمة قتالة.ومن هذا المنبر أناشد أصحاب الضمائر الحية أن يقفن لدقيقة واحدة لقراءة الفاتحة علي أصحاب ارواح مجزرة أرحبا.
اللهم أرحمهم وأرزق ذويهم الصبر والسلوان.. اللهم أحشرنا مع المظلومين ولا تحشرنا مع الظالمين يا رب
شاهد أيضاً
القبيلة…في بؤرة الصراع.
طوال الوقت الذي عشته في جيبوتي لم أري سياسيا عفريا يفضل قبيلته علي بقية …