يقول الروائي اليمني محمد الغربي في روايته :مملكة الجواري-كانت زهرة أحلي الخوادم،هي من كان شباب القرية يتنافسون علي مراقصتها كما يتسابق أصحاب الأعراس لحجزها،ويأتي زوجها وأخواها لإحياء أفراحهم.. يقفون صفا في أطراف الديوان..زوجها يعلق طبلا في خاصرته..وأخوها ينفخ مزماره..أما هي فبين يديها طاسة من نحاس تنقرها بأظافرها..وفي لحظات النشوة تخرج من بينهم هازة جسمها المتناسق بعنف وجنون فتثير الرجال..بينما زوجها يصرخ عاليا وقد أصابه هوس الرقص..يحوم حولها بطبله قليلا ثم يعود الي مكانه..تهتز زهرة وتترك لجسمها أن يتنفس بروائح منفرة نتيجة تعرقه..يعود ويتقدم لحظات ضرباته الأخيرة علي الطبل ليحملها قبل أن توشك علي السقوط أرضا : ”رائحتك عطري يا زهرة” لم أكن يومها قد نضجت..كنت أدخل دائرة الرقص تتابعني زهرة بعينيها.. قبل أن تقترب مني هامسة: ”سأعلمك كيف يكون الرقص”..إنها رواية جميلة مثل أيقونة تحمل في داخلها جمال الأنثي وطبيعة الأرض اليمنية الساحرة بمناظرها الخلابة الذي تتمتع بجمال طقسها المعتدل.وكذلك لا تخلوا الرواية من طقوس الرقص،وكأنها تدور في الغرب العاشق لطقوس الرقص..قراءة ممتعة،وليلة سعيدة.
شاهد أيضاً
القبيلة…في بؤرة الصراع.
طوال الوقت الذي عشته في جيبوتي لم أري سياسيا عفريا يفضل قبيلته علي بقية …